موسكو تعزز أسطولها الحربي قبالة سوريا بفرقاطة جديدة

نشر الفرقاطة الروسية الجديدة المزودة بصواريخ كروز من طراز كاليبر البالغ مداها نحو ألفي كيلومتر، يأتي لتعزيز المواقف العسكرية والسياسية الروسية في المنطقة ولمواجهة أي عدو محتمل.
روسيا ترسل المزيد من التعزيزات العسكرية قبالة السواحل السورية
موسكو استهدفت في السابق مواقع لمتشددين بصواريخ كاليبر
وزارة الدفاع الروسية تتكتم على مهمة الفرقاطة الأميرال ماكاروف

سيفاستوبول (القرم) - قالت روسيا إنها أرسلت فرقاطة جديدة مزودة بصواريخ كروز من طراز كاليبر طويلة المدى إلى البحر المتوسط اليوم الاثنين بعد بضعة أشهر من تعزيز موسكو لقواتها البحرية قبالة الساحل السوري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "غادرت الفرقاطة الأميرال ماكاروف التابعة لأسطول البحر الأسود قاعدة سيفاستوبول البحرية متجهة إلى مضيق البحر الأسود. وستنضم السفينة إلى القوات البحرية التابعة للأسطول الروسي في البحر المتوسط".

وكانت روسيا في السابق قد أطلقت صواريخ كاليبر من فرقاطات وغواصات متمركزة في البحر المتوسط على أهداف لمتشددين لدعم هجمات الجيش السوري.

ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت الفرقاطة ستشارك في عملية عسكرية في سوريا حيث تساند موسكو الرئيس بشار الأسد منذ دخولها الحرب عام 2015.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو/أيار إن سفنا حربية روسية مزودة بصواريخ كاليبر ستكون مُستعدة بشكل دائم في البحر المتوسط لمواجهة ما وصفه بأنه خطر الإرهاب في سوريا.

وقال بوتين خلال اجتماع عسكري حينها "على خلفية وجود تهديد حدوث اعتداءات للإرهابيين الدوليين في سوريا فإن بواخرنا في البحر المتوسط الحاملة لصواريخ كاليبر ستدخل الخدمة الدائمة وينبغي أن تكون إحدى هذه البواخر في حالة تأهب دائما وعلى استعداد لاستخدام الأسلحة إذا لزم الأمر".

ويهدف التواجد المستمر للسفن الروسية المسلحة بصواريخ كاليبر في البحر المتوسط ​​إلى الحفاظ على توازن القوى في هذه المنطقة.

وتقول وكالة سبوتنيك الروسية إن أسطول البحر الأسود يلعب الدور الرئيسي في حماية مصالح روسيا في البحر الأبيض المتوسط وسفنه هي التي شكلت العمود الفقري للسفن في المتوسط.

وكان أسطول البحر الأسود قد حصل على غواصات روستوف نا دانو وفيليكي نوفغورود الجديدة المجهزة بصواريخ كاليبر بي ل.

صواريخ كاليبر الروسية
صواريخ كاليبر الروسية المجنحة يبلغ مداها 2000 كيلومتر

وتم تدمير مواقع للإرهابيين في محافظة دير الزور في سوريا بهذه الصواريخ التي أطلقت من غواصة فيليكي نوفغورد في خريف عام 2017. ويبلغ مدى الصواريخ على الأهداف الأرضية 2000 كيلومتر.

ولكن هدف كاليبر، بحسب الوكالة الروسية، ليس فقط الجماعات الراديكالية السورية وأنه تم تعزيز الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط ​​بسبب الحاجة إلى رد فعل فوري على التهديدات من العدو المحتمل.

وصواريخ كاليبر قادرة على تغطية القواعد العسكرية البريطانية أكروتيري وديكيليا في قبرص وقاعدة انجرليك في تركيا ومقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نابولي ومقر القوات الجوية للناتو في أزمير التركية ومقراته (الناتو) وقواعدها في اليونان وإيطاليا في حال النزاع.

وتعزز السفن المزودة بصواريخ كاليبر في البحر الأبيض المتوسط  ​​تعزز إلى حد كبير من المواقف العسكرية السياسية الروسية في هذه المنطقة، وفق سبوتنيك.

ونشرت روسيا العديد من السفن الحربية في البحر المتوسط هذا الصيف منها الفرقاطات الأميرال ريجوروفيتش والأميرال إيسن وبايتليفي إلى جانب سفينة الإنزال نيكولاي فلتشينكوف والسفينة الحربية الصغيرة فيشني فولوتشيك.

وقالت صحيفة إزفستيا الروسية في أغسطس/آب إن روسيا جمعت أكبر قوة بحرية في البحر المتوسط منذ 2015 وشملت عشر سفن أغلبها مزود بصواريخ كروز من طراز كاليبر، مضيفة أن المزيد من السفن في الطريق وجرى نشر غواصتين كذلك.