موسكو تقلل من تداعيات فحص طهران لأجهزة اتصالات روسية
موسكو - قال الكرملين الاثنين إن التبادل التجاري بين موسكو وطهران آخذ في الازدياد، وذلك في تعليق له على تقرير يفيد بأن الحرس الثوري الإيراني يستخدم في كثير من الأحيان أجهزة اتصالات محلية أو روسية أو صينية الصنع فيما يسعى البلدان لتعزيز التعاون في ظل التحديات الدولية والتحذيرات الأميركية والغربية.
وقال مسؤول أمني إيراني إن إيران تشعر بالقلق تجاه تسلل ينفذه عملاء إسرائيليون بعد تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية (بيجر) تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية هذا الشهر.
وذكر المسؤول أن هناك عملية واسعة النطاق تجري لفحص جميع أجهزة الاتصالات التي يستخدمها الحرس الثوري. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين عند سؤاله عن تقرير "لا أعرف مدى موثوقية هذه المصادر".
وأضاف "الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع إيران آخذة في الازدياد. إنها تتطور في جميع المجالات، ومنها التجارة. حجم (التبادل) التجاري يزيد في الاتجاهين".
وقد وصل رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين الاثنين، إلى إيران في زيارة رسمية في خضم التوتر غير المسبوق في المنطقة على خلفية مقتل امين عام حزب الله حسن نصرالله. وكان الكرملين قد ندد بعملية الاغتيال.
وذكرت الخدمة الصحفية للحكومة الروسية، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء الروسي سيجري خلال زيارته لإيران محادثات مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، والنائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
واضاف "الطرفان يعتزمان مناقشة مجموعة كاملة من قضايا التجارة والتعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني بين روسيا وإيران، بما في ذلك تنفيذ المشاريع المشتركة الكبرى في مجالات النقل والصناعة والطاقة والتعليم وغيرها من المجالات".
ويواجه البلدان عقوبات أميركية وغربية ما دفعهما لتعزيز تعاونهما خاصة العسكري خاصة في مجال الصواريخ والمسيرات.
وتلقى عشرات الأفراد العسكريين الروس قبل أشهر التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360) حيث تحدثت العديد من المصادر عن تسلم موسكو هذا النوع من الصواريخ وسط مخاوف غربية.
وذكرت ثلاثة مصادر إيرانية أن طهران وفرت حوالي 400 صاروخ تشمل العديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من عائلة فاتح - 110، مثل الصاروخ ذو الفقار. ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ المتنقل قادر على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر.
وكان الغرب فرض عقوبات على طهران بسبب تسليم شحنات من المسيرات الى روسيا لتنفيذ هجمات على المواقع الأوكرانية ما الحق اضرار بالمواقع المدنية.
وفرضت الولايات المتحدة في مايو/ الماضي، عقوبات تستهدف كيانات تتهمها بتمكين برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا.