موسوعة المكتبات تغفل أداة التعريف (ألـ)

عبدالفضيل السروي يتناول دور المكتبات وأهميتها في حياة الفرد، وأثرها في إثراء المعرفة، وتكوين الثقافة الفردية والجماعية. 
الحدود فاصلة في بعض المجالات ومتداخلة بل وغير واضحة في مجالات أخرى
الموسوعة تولي اهتمامًا خاصًا بالمكتبة المدرسية

القاهرة ـ من حازم خالد

يتناول كتاب "موسوعة المكتبات" لمؤلفه عبدالفضيل السروي، دور المكتبات وأهميتها في حياة الفرد، وأثرها في إثراء المعرفة، وتكوين الثقافة الفردية والجماعية. 
ويروي في مقدمته للكتاب تجربته مع علوم المكتبات والمعلومات، واكتشافه أن الحدود فاصلة في بعض المجالات ومتداخلة بل وغير واضحة في مجالات أخرى، وتتناول الدراسة قصور المستوى المهني لأمناء المكتبات المدرسية وأيضًا قصور مستوى بعض الموجهين، وأهمية وجود برامج تدريب فعالة، وضرورة أن يلتحق أمناء المكتبات بمسارات دراسية تمنح مؤهلاً معترفًا به باعتبار ذلك أفضل الطرق لرفع المستوى المهني للعاملين بحقل المكتبات.
ويوضح المؤلف وجود عائقين أساسيين يحولان دون التحاق أمناء المكتبات بالمسارات الدراسية المنشودة رغم توفر الرغبة والإرادة. العائق الأول هو أن القسم الذي يمنح دبلوم المكتبات والمعلومات (الدراسات العليا) موجود فقط في جامعة القاهرة، ويتطلب حضور الطلاب إلى القاهرة، في الفترة المسائية وهذا جهد بدني لا يتحمله كل الناس.
العائق الثاني هو انخفاض دخول العاملين بشكل لا يجعلهم قادرين على تحمل التكاليف المادية، وإزالة تلك العوائق ليس مستحيلاً إذ يمكن تدريس علوم المكتبات من خلال نظام التعليم عن بُعد، ويتلقى الدارسون دعمًا ماديًا أو منحًا دراسية من جهة العمل.
ويكشف المؤلف أن هذا الوضع – أي ظروف العمل والعاملين في حقل المكتبات المدرسية – كانت وراء التفكير في إعداد هذه الموسوعة بغرض أن تعطي إجابات مناسبة، من خلال مقالات عن العديد من الموضوعات والقضايا والنظم والمفاهيم والأعلام وأساليب العمل التي تهم العاملين بحقل المكتبات المدرسية والعامة على وجه الخصوص والعاملين بحقل المكتبات والمعلومات بوجه عام.  

إجابات مناسبة
 الموسوعة تضم ملحقين

مكتبات قديمة
وتشمل هذه الموسوعة موضوعات ذات طابع تاريخي، مثل بعض المكتبات القديمة في بابل والإسكندرية وبغداد والقاهرة وتاريخ الكتابة والورق والكتاب ونشأة الأبجدية، وموضوعات خاصة بالإعداد الفني للمكتبات كنظم التصنيف والفهرسة والتحليل الموضوعي، وتعالج الموسوعة موضوع خدمات المكتبات والمعلومات الذي يهم  القارئ العادي والباحث وأيضًا أمين المكتبة، وتعرض الموسوعة لقضايا وموضوعات ومكتبات وشخصيات معاصرة هي من صلب اهتمامات المعنيين بالمكتبات، والمعلومات مثل النشر الإلكتروني والإنترنت وتفجر المعلومات واسترجاع المعلومات على الخط المباشر وتكنولوجيا الاتصال المعاصرة وبرامج المكتبات المحسبة، ومكتبة الإسكندرية الحديثة، ومكتبة الجامعة الأميركية بالقاهرة. 
وتولي الموسوعة اهتمامًا خاصًا بالمكتبة المدرسية فتعرض بشكل مختصر- مع محاولة أن يكون العرض شاملاً – لملامح المكتبة المدرسية، ولكل ما قد يحتاج إلى إجابة أو تفسير أو إيضاح من قبل العاملين في مجال المكتبات المدرسية، ولأن المكتبة المدرسية مرتبطة بالتعليم والمعلمين فإن الموسوعة تتناول مسائل وقضايا تعليمية مثل: الإدارة المدرسية، التعليم عن بعد، التعلم الذاتي، التعليم الموازي، التسرب من التعليم.
وتتضمن هذه  الموسوعة ملحقين، الأول عن المراجع، أما الملحق الثاني فهو عبارة قائمة ببليوجرافية مختارة لمجموعة من مصادر المعلومات لخدمة العاملين بحقل المكتبات والمعلومات، بحيث إذا لم تشبع المدة الموجودة بالموسوعة حاجته من المعرفة فبإمكانه أن يستعين بهذه القائمة ليتعرف ويختار ما يلبي احتياجاته.
أما فيما يتعلق بالمنهج الذي اتبعه الباحث في دراسته، فيوضحه قائلا: "وقد حاولت أن يكون أسلوب البحث في الموسوعة يسيرًا وواضحًا بحيث يستطيع القارئ أن يصل إلى ما يريده في أقصر وقت وبأقل مجهود ولهذا راعيت الآتي: أن ترد المداخل بلفظها المشهور بغض النظر عن أصولها واشتقاقها فمدخل التصنيف أتى تحت حرف التاء وليس الصاد ولا يعتد بالمصدر.
إغفال أداة التعريف (ألـ) فمدخل الفهرسة يتم البحث عنه تحت حرف الفاء. ويرد الموضوع تحت المدخل الذي رأيت أنه قد يكون أقرب إلى ذهن القارئ. ويذكر أن ما ورد في الموسوعة عن الخط العربي والأبجدية العربية ورد تحت مدخل الأبجدية العربية لكن القارئ يجد في قائمة الموضوعات مدخلاً بـالخط العربي وأمامه إحالة انظر الأبجدية العربية وهذا يعني أن هذا الموضوع وهو الخط العربي ورد تحت الأبجدية العربية وإذا كنا في حرف الخاء فيجب أن ننتقل إلى حرف الألف.
وقد يرد الموضوع متداخلاً مع موضوع أو ضمن موضوع آخر وتيسيرًا للوصول إليه، فإن الموضوع يرد في قائمة الموضوعات وأمامه إحالة النظر في التي تعني أن ما يبحث عنه القارئ ورد متضمنًا أو متداخلاً مع الموضوع الذي يرد بعد إحالة النظر في مثال ذلك موضوع مثل تصنيف مكتبة الكونجرس يجده القارئ في حرف التاء وأمامه إحالة للنظر في نظم تصنيف الكتب، وهذا يعني أن موضوع تصنيف مكتبة الكونجرس ورد ضمن نظم تصنيف الكتب.
ويوضح الباحث أن تداخل الموضوعات وتشابكها مع بعضها البعض، جعله يقوم بتذييل الموضوعات بإحالة النظر أيضًا إلى ما يشير إلى موضوع أو أكثر ورد بالموسوعة وله صلة بالموضوع محل البحث وقد يجد فيه الباحث ما يرى أنه يفيد بحثه.
يذكر أن "كتاب موسوعة المكتبات" لمؤلفه عبدالفضيل السروري صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2018 . (خدمة وكالة الصحافة العربية)