موسي تتهم جهات قضائية بالافراج عن شخص هددها بالاغتيال

عبير موسي تؤكد ان الناطق باسم قطب مكافحة الإرهاب أطلق سراح شخص خطط لتصفيتها مشيرة الى ان حياتها وحياة شخصيات معارضة في خطر.
المعارضة تتهم النهضة بالتورط في نشر الفكر المتطرف بعد الثورة
موسي تؤكد ان الديمقراطية في تونس مجرد خدعة لتمكين الاخوان من السلطة

تونس - كشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي انه تم اطلاق سراح شخص هددها بالاغتيال قبل مدة محذرة من تصاعد التهديدات الارهابية ضد الشخصيات المعارضة.
وأضافت في حوار على قناة التاسعة الخاصة الجمعة ان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي امر بإطلاق سراح متورط في تهديدها بالاغتيال دون مبرر حقيقي.
وأكدت عبير موسي انها تفاجأت من قرار إطلاق سراح المتهم بحجة عدم وجود ادلة على نيته ارتكاب جريمة إرهابية.
وأضافت "هذا الشخص سجن في قضية قتل مدة 9 سنوات وهو شخص خطير للغاية" مشيرة بانه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية ومحاولات تصفية المعارضة".

وتعرض السليطي لانتقادات واسعة من هبئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي وصلت الى حد اتهامه بالتورط في القتل العمد فيما رد السليطي على تلك التهم بانها محاولة لتسييس ملف الاغتيالات.

وشهدت تونس عمليتي اغتيال بعد الثورة راح ضحيتها سياسيون معارضون على غرار شكري بلعيد ومحمد البراهمي وادت الى احتجاجات عارمة كادت تسقط حكم النهضة فيما اتهمت احزاب معارضة على غرار ائتلاف الجبهة الشعبية الجهاز السري للحركة الاسلامية بالتورط في عمليات التصفية.
وكانت عبير موسي حذرت في مؤتمر صحفي عقدته الأسبوع الماضي من تورط الإخوان في اشارة الى حركة النهضة في محاولة إدخال فريق من الدواعش عبر الحدود الليبية لاستهدافها بسيارة مفخخة.
كما تهمت موسي نوابا من النهضة بلقاء قيادات ارهابية ليلا في السجون دون علم الادارة ما يمثل خرقا واضحا للقانون في وقت اعلن القضاء فتح تحقيق في الاتهامات.
وقالت عبير موسي ان تونس عانت من جرائم حكم الاخوان منذ 2011 ناهيك عن جرائم العنف التي ارتكبوها قبل ذلك بسنوات.
وأشارت الى ان النهضة تسببت في انتشار التكفير والتطرف والفكر الظلامي وتورطت في الانهيار الاقتصادي مضيفة "في العهد السابق كانت هنالك دكتاتورية لكنها قائمة على مؤسسات قانونية تتحمل مسؤوليتها لكننا اليوم نعيش في خدعة الديمقراطية في الظاهر لكن الاخوان يمارسون التشويه والتهديد في السر".

وجددت عبير موسي دعوتها للكتل المدنية الى التوافق والتحالف لانهاء خطر الاخوان في تونس وإعادة بناء الدولة على اساس القانون.
ودخلت عبير موسي في صراع مع رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي حيث قدمت لائحة لمسائلته بسبب لقائه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان دون تنسيق مع النواب وتهنئة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بسيطرة الميليشيات على قاعدة الوطية الجوية.
وتتهم موسي الغنوشي بربط علاقات مشبوهة مع عدد من التنظيمات المتطرفة والحكومات ما يهدد سيادة تونس واستقلالية قرارها الوطني.
كما تستعد عبير موسى لتقديم لائحة في البرلمان يهدف الى تصنيف تنظيم الاخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية اضافة الى جهودها لسحب الثقة من الغنوشي كرئيس للبرلمان.