موظفة آلية شقراء تحارب البيروقراطية

روبوت تشبه أي امرأة روسية عادية تقدم الخدمات للجمهور في سيبيريا ويمكنها القيام بأكثر من 600 تعبير بالوجه وتحريك عينيها وحاجبيها وفمها وعضلات وجهها المغطاة بجلد صناعي.
الموظفة الآلية متصلة بقاعدة بيانات للوثائق الادارية

موسكو - بدأ إنسان آلي على شكل موظفة إدارية تقديم الخدمات للجمهور في سيبيريا.
وتخدم الموظفة الآلية، ذات الشعر الأشقر الطويل والعينين البنيتين، الزبائن في مدينة بيرم التي تبعد 1100 كيلومتر شرقي موسكو.
وهي تساعد فقط حتى الآن في إصدار شهادات الحالة الجنائية وشهادات بعدم تعاطي المخدرات المطلوبة في روسيا لإتمام أي معاملات قانونية.
وقالت الشركة التي نفذت مشروع بروموبوت إنها صممت الإنسان الآلي بحيث يشبه أي امرأة روسية عادية وإنها توصلت إلى ملامح الوجه عن طريق الذكاء الاصطناعي بتحليل ملامح آلاف النساء.
وتابعت الشركة أن الموظفة الآلية، التي ترتدي الزي الرسمي للهيئة التي تعمل بها، وهو قميص أبيض وحلة بنية، يمكنها عمل أكثر من 600 تعبير بالوجه وذلك بتحريك عينيها وحاجبيها وفمها وعضلات وجهها المغطاة بجلد صناعي.

وتستطيع كذلك توجيه أسئلة عامة والرد عليها، فضلا عن أنها مزودة بجهاز تصوير مستندات وطابعة.
وقال ليونيد جروموف مدير مكتب السجلات إن الموظفة الآلية متصلة بقاعدة بيانات للوثائق ويمكنها القيام بكل مهام الموظف بالمكتب.
من المتوقع أن تستحوذ الروبوتات على حوالي 20 مليون وظيفة تصنيعية في أنحاء العالم بحلول العام 2030 ما يزيد عدم المساواة الاجتماعية مع زيادة الناتج الاقتصادي الإجمالي، وفق ما أظهرت دراسة جديدة.
وتضيء هذه الدراسة التي أجرتها شركة أوكسفورد للأبحاث والاستشارات الاقتصادية ومقرها في بريطانيا على المخاوف المتزايدة من أن الأتمتة والروبوتات تقضيان على وظائف لا تحتاج إلى مهارات كبيرة وبالتالي تزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت الدراسة إلى أن الروبوتات قد استولت على ملايين الوظائف التصنيعية وبدأت حاليا تكتسب مهارات خدماتية جديدة.
ولن يكون التأثير السلبي لهذا الأمر متساو في كل البلدان أو حتى في البلد نفسه.
ويأتي هذا البحث وسط جدل حاد حول ارتفاع نسبة الأتمتة في صناعات عدة منها السيارات الذاتية والشاحنات وإعداد الأغذية وعمليات الصناعية والتخزين وتأثيرها على التوظيف البشري.
 ويشير العديد من المحللين إلى أن الأتمتة قد أدت بشكل عام إلى خلق فرص عمل أكثر، لكن في السنوات الأخيرة، أحدث هذا التوجه فجوة في المهارات أدت إلى إزاحة العمال.
وفقا لهذه الدراسة الأخيرة، قد تؤدي الموجة الحالية من الأتمتة إلى تعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي، ما يساهم في توليد وظائف جديدة.ويقدر الخبراء بأن الاقتصاد العالمي يمكن أن يولد ما يصل إلى 5 تريليونات دولار بحلول العام 2030 من خلال زيادة الإنتاجية.
وهم أشاروا إلى أن الوظائف الأكثر تضررا هي "المتكررة" وكذلك الوظائف في المراكز اللوجستية.
وفي المقابل، فإن الوظائف التي تتطلب "التعاطف أو الإبداع أو الذكاء الاجتماعي سيبقى البشر مسيطرين عليها لعقود".