موعد مع 'الموناليزا' خارج الإطار
باريس - يتيح متحف اللوفر في باريس لعشاق الفن لقاء افتراضيا مع "الموناليزا" رائعة ليوناردو دافينشي والتي يجد 80% من زوار المتحف البالغ عددهم 10 ملايين زائر طريقهم إلى المنصة التي تعرض عليها اللوحة العالمية.
وتعد هذه التجربة التفاعلية التي حملت عنوان "الموناليزا: ما وراء الزجاج" أول مشروع للوفر في مجال الواقع الافتراضي، يطلقها احتفاء بالذكرى السنوية الـ500 على وفاة عبقري النهضة.
وكان معرض في باريس منح رواده في فبراير/شباط الماضي فرصة للانغماس في الفضاءات اللونية لفن فنسنت فان غوخ كما لما يحدث من قبل.
وقدم معرض (لواتيليه دي لوميير) نسخا رقمية متعددة الطبقات من بعض أشهر لوحات فان غوخ ومنها "ليلة مرصعة بالنجوم فوق نهر الرون" (ستاري نايت أوفر ذا رون) و"ساحة كنيسة تحت المطر" (تشرشيارد ان ذا رين) على شاشات على الأرضية والجدران.
ويمكن لزوار "الموناليزا" خلال التجربة التي تستمر سبع دقائق، وضع سماعات الرأس والاستماع لمعلومات حول اللوحة بما يشمل تاريخ وأسلوب دافينشي الفني.
وتظهر امرأة اللوحة بأبعاد ثلاثة، وتتيح التجربة للمشاهد الاستمتاع بلقاء فريد خارج إطار اللوحة وصندوق الخاص بها خلف زجاج مصفح، باستخدام الضوء والصوت والتقنيات الحديثة.
وتعد الموناليزا، المعروفة أيضا باسم (لا جيوكندا)، العمل الفني الأكثر قيمة في العالم. ورسم دافينشي اللوحة في بداية القرن السادس عشر ويعتقد أنها تصور ليزا جيرارديني وهي زوجة تاجر مشهور في ذلك الوقت.
ويتزامن إطلاق هذا المشروع مع افتتاح أحد أكبر معارض اللوفر على الإطلاق لأعمال الرسام الإيطالي، والذي بدأت فعالياته في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ويستمر حتى 24 فبراير/شباط 2020، ويضم عشر لوحات لدافنشي منها لوحات معروضة في االمتحف.
ولن تشارك الموناليزا، أشهر لوحات دافينشي والمعلقة في اللوفر منذ الثورة الفرنسية ويشاهدها نحو 30 ألف شخص يوميا في المعرض، من أجل جذب الزوار لأول مشروع افتراضي للمتحف.