'مومو تشالنج' تحرض الأطفال والمراهقين على الانتحار

لعبة منتشرة عبر تطبيق واتساب تتسبب في وفاة شاب شنقا في غرفته تحت تأثير تحد على الانترنت، والسلطات الفرنسية تفتح تحقيقا في الحادثة.
لعبة تجعل الشباب تحت الضغط النفسي
لعبة تدفع للقيام بأعمال خطرة للفوز بالتحديات

باريس – فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في وفاة فتى كان يلعب لعبة "مومو تشالنج" الخطرة التي تشجّع على الإقدام على أفعال خطرة، بحسب ما أعلن مصدر رسمي.
وشرعت النيابة العامة في مدينة رين غرب فرنسا والشرطة المحلية بالتحقيق لتبيان ظروف وفاة الفتى البالغ 14 عاما الذي عثر عليه جثّة في بيت عائلته.
وقال النائب العام نيكولا جاكيه "التحقيق مستمر لمعرفة ظروف الانتحار" وما إن كان ذلك بتشجيع من اللعبة.
وتقول عائلة الفتى إنها عثرت عليه مشنوقا في غرفته، وتؤكّد أنه انتحر "تحت تأثير تحدّ على الإنترنت" وهو لعبة "مومو تشالنج" المنتشر عبر تطبيق "واتساب".

وتتحدث العائلة أيضا عن وجود آثار على جسمه من تحديات سابقة نفّذها، وهي ترغب في نشر ما جرى معه لتجنّب وقوع حوادث مماثلة، كما تقول.
وسبق أن أثار مسؤولون فرنسيون مسألة هذه اللعبة التي تجعل الفتيان والاطفال تحت ضغط نفسي وتدفعهم للقيام بأعمال خطرة والاقدام على الانتحار للفوز بالتحديات.  
وتذكّر "مومو تشالنج" بلعبة "الحوت الأزرق" التي  ظهرت في روسيا عام 2013، وانتشرت من خلال إرسال روابطها بشكل سريٍّ عبر مجموعات الدردشة المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي. وتسببت في انتحار العديد من الأطفال حول العالم.
وتجتاح معظم دول العالم موجة ذعر حقيقية من لعبة "الحوت الأزرق" الإلكترونية الموجهة إلى المراهقين. 
ولا توجد إحصائيات رسمية حول عدد الوفيات بسبب هذه اللعبة في الدول العربية. 

الحوت الازرق
لعبة شبيهة بـ'الحوت الازرق'

و"الحوث الأزرق" تطبيق يُحمَّل على أجهزة الهواتف المحمولة، ابتكره الروسي فيليب بوديكين، ويتكون من 50 تحدٍ، على اللاعب اجتيازها جميعًا، وبينها مهام تهدف إلى كسب ثقة المسؤول عن اللعبة، ومنها إيذاء النفس. 
وتشمل تحدّيات اللعبة مشاهدة أفلام رعب في أوقات متأخرة من الليل، وسماع موسيقى غريبة، والصعود لأماكن شاهقة الارتفاع، وصولًا للتحدي النهائي الذي يطلب من اللاعب الانتحار.
وقال خبراء : "لابد من الوقوف في وجه منظمات القتل التي تستهدف الصغار (في إشارة إلى مصممي اللعبة)". 
وأكدوا على أهمية الرقابة والأمن الإلكتروني في محاربة ظواهر تغتصب براءة الأطفال وتسرق حياتهم.