موناكو يفتتح الموسم بتعادل مخيب بين جماهيره
باريس - بدأ موناكو، ثالث الموسم الماضي، مشواره في الدوري الفرنسي لكرة القدم بتعادل مخيب مع نانت 1-1 الجمعة في المرحلة الأولى على أرضه وبين جمهوره العائد الى "ستاد لويس الثاني" بعدما أبعده فيروس كورونا عن منافسات الموسم الماضي.
واستناداً الى ما قدمه الفريقان الموسم الماضي حيث حل موناكو ثالثاً وتأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا اعتباراً من الدور التمهيدي الثالث (فاز ذهاباً خارج ملعبه على سبارتا براغ التشيكي 2-صفر ويلعب الإياب الثلاثاء على أرضه)، فيما أفلت نانت من الهبوط الى الدرجة الثانية بفوزه في الملحق على تولوز، كان نادي الإمارة مرشحاً لتحقيق فوزه السابع توالياً على الـ"كاناري".
وبدا فريق المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش في طريقه لتحقيق هذا الأمر حين افتتح التسجيل منذ الدقيقة 14 عبر البرتغالي جيلسون مارتينيز بعد تمريرة من البرازيلي كايو هنريكي.
لكن الضيوف الذين لم يعرفوا طعم الفوز في الإمارة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2012 (2-صفر)، دخلوا الشوط الثاني وهما على المسافة ذاتها من رجال كوفاتش بعدما أدركوا التعادل عبر رأسية الكاميروني جان-شارل كاستيليتو إثر ركلة ركنية (42).
وبعد شوط ثانٍ باهت غابت عنه الفرص الحقيقية بالكامل، بقي التعادل سيد الموقف حتى صافرة النهاية، لينال نانت نقطته الأولى أمام نادي الإمارة منذ الفوز عليه في "لا بوجوار" 1-صفر في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
صحيح أن الموسم ما زال في بدايته، لكن أي نقطة ستكون غالية بالنسبة لأي منافس على اللقب، لاسيما في ظل التفوق الفني الواضح لباريس سان جرمان الذي يبدو مرشحاً بقوة لاستعادة اللقب من ليل، وذلك تزامناً مع عودة الجماهير الى الملاعب بعدما غابت عنها لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا.
ويبدأ سان جرمان المُدَعَّم بأسماء جديدة قد ينضم اليها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد الانفصال عن برشلونة الإسباني، رحلته نحو استعادة الزعامة السبت في ضيافة تروا، بانتظار أن يستهل ليل حملة الدفاع عن اللقب الأحد خارج قواعده أيضاً ضد متز.
وكان تتويج ليل بلقب الدوري في المرحلة الختامية في أيار/مايو بمثابة بريق أمل، إذ أعاد روح التنافس بعدما كسر احتكار سان جرمان للقب طيلة ثلاثة مواسم متتالية، وكان يستحق الاحتفال به بشكل أفضل لولا تبعات "كوفيد-19" الذي حرمه من جمهوره، كما سائر الأندية الـ19 الأخرى.
لكن هذه المرة، ستعج المدرجات بالمشجعين بكامل طاقتها الاستيعابية ومن دون كمامات منذ المرحلة الافتتاحية لكن شرط أن يبرز الراغبون بحضور المباريات شهادة تلقيح ضد الفيروس، أو اختبار سلبي أو اثبات بالتعافي مؤخراً من الإصابة بالفيروس.
وما زال بمقدور السلطات المحلية فرض قيود على الحضور الجماهيري في الملاعب في وقت تكافح فرنسا في وجه موجة تفشي جديدة ناجمة عن المتحورة دلتا.