مونيكا بيلوتشي في فتنة الخمسين دون عمليات تجميل

النجمة الملقبة بالإيطالية بـ'بيليسما' أي فائقة الجمال تحتفل بعيد ميلادها الـ56 بتقبلها لفكرة التقدم في العمر وتصالحها مع الواقع.
فيلم 'الرجل الذي باع ظهره' أول ظهور لبيلوتشي بالسينما العربية
بيلوتشي: عندما أرى امرأة ساحرة أجرت عملية شد للوجه، أعتبر انها أحسنت فعلا
بيلوتشي: التجاعيد أمر فاتن بالنسبة لي

لندن - "لا تزعجني صورة المرأة الكبيرة التي أعكسها. ولا بد من مواجهة الأمر" تقر النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ56 بتقدمها في العمر، وتكرر مرارا تقبلها للفكرة وتصالحها مع الواقع.
وهي تقول "أدرك أنني أيقونة في أعين الآخرين… صورتي على أغلفة المجلات وفي الأفلام تبقى مجرد صورة لأن هناك حقيقتي كامرأة لديها أبناء، كوني أما يجعلني أكثر ارتباطا بالواقع"، مع أنها لا تزال رمزا للجمال والجاذبية في عيون محبيها.
غالبا ما تتحدث بيلوتشي الملقبة بالإيطالية بـ"بيليسما" أي فائقة الجمال عن تقدمها بالعمر والسكينة التي تخالج نفسها لتقبلها للأمر وتعترف بأنها بدأت ترى وجهها يتغير على الشاشة وأخذت تلاحظ التجاعيد في وجهها وحول عينيّها وفي مناطق أخرى. وهي لم تكن موجودة قبل عشر سنوات. 
لكنها توضح مرارا أنها تعتبر تقدمها في العمر فاتنا ولا تقول يا إلهي، يا له من أمر مريع!
وتنظر النجمة الإيطالية للمستقبل فربما تصبح شنيعة بعد 10 سنوات وتغير رأيها بسبب كثرة التجاعيد. لكنها تتقبل الأمر راهنا، بحسب ما تقول.
والممثلة المعروفة بجمالها الأخاذ وقوامها الجذاب والتي انضمت في الخمسين من العمر إلى ما يعرف بـ "نساء جيمس بوند في فيلم "سبيكتر" من إخراج سام منديس أقرت بأنها لم تحسم أمرها بعد من عمليات التجميل.
وصرحت في مقابلة تلفزيونية "عندما أرى نساء كبيرات لم يخضعن لعمليات تجميل، أعتبر أنهن جميلات كما هن ولا يجدر بهن القيام بعمليات شد للوجه، لكنني عندما أرى امرأة ساحرة أجرت عملية شد للوجه، أعتبر انها أحسنت فعلا".
ورأت بيلوتشي أنه من الضروي فعل ما يريحنا "فالجراحة التجميلية موجودة وإن كانت ترضينا، فلم لا نلجأ إليها؟".

غير أن بيولتشي تؤيد المسات الخاصة والتعديلات التي يتم إدخالها على الصور، وتشير أن هذا النوع من التغييرات بات أكثر خفة مما كان عليه الحال قبل 10 أعوام أو 15 عاما، وهي ممتنة لهذه اللمسات التعديلية التي تنقذ أصحابها من علامات التقدم في السن.
ويروق للممثلة الخمسينية الفاتنة التطور الكبير الذي طرأ على عمليات التعديل في الصور، فهي تعبر عن امتنانها لهذا التغير قائلة "نعدّل في الصور لأننا اعتدنا على الصور المجمَّلة، لكن بتنا ندرك أنه لا بد من إظهار العيوب الصغيرة، وهذا يعني أننا أصبحنا نعتاد شيئا فشيئا على عدم اعتبار أوجه الخلل هذه كعيوب".
يذكر أن بيلوتشي بدأت حياتها المهنية عام 1988 كعارضة أزياء في سن الثالثة عشرة وبحلول عام 1989 أصبحت بارزة كعارضة أزياء في فرنسا وعبر المحيط الأطلسي في مدينة نيويورك وعملت لصالح دولتشي أند غابانا ومجلة إل الفرنسية
وفي عام 1990 بدأت حياتها الفنية وشاركت حتى الآن في أكثر من 60 فيلما، من"برام ستوكرز دراكولا" لفرنسيس فورد كوبولا إلى "سبيكتر" لسام منديس وهي التي تبدي استعدادها دوما لخوض كل التجارب السينمائية عندما تكون شيقة.
وفي أول ظهور بالسينما العربية، تشارك بيلوتشي في فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي عرض في مهرجان البدقية السينمائي في نسخته الأخيرة، وشارك أيضا في الدورة الجديدة لمهرجان الجونة السينمائي.
الفيلم مدته 104 دقائق ومن بطولة يحيى مهايني وديا ليان، وهو إنتاج تونسي فرنسي ألماني بلجيكي سويدي مشترك.
يتناول الفيلم قصة مهاجر سوري غادر بلده هربا من الحرب إلى لبنان على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش حب حياته وفي سبيل ذلك يقبل أن يرسم له أحد أشهر الفنانين المعاصرين وشما على ظهره ليتحول جسده إلى تحفة فنية لكنه يدرك بعد ذلك أنه فقد حريته من جديد بسبب القرار الذي اتخذه.