ميشال أوباما تفشي أسرارا جادة بأسلوب هزلي في 'وأصبحت'

كتاب السيدة الأميركية الأولى السابقة يصبح المذكرات الأكثر مبيعا في كل العصور، بعد أن تخطت مبيعاته عشرة ملايين نسخة حتى الآن.
الكتاب ترجم إلى 30 لغة من ضمنها العربية
الأميركيون ينجذبون إلى الكتب السياسية المضمون

باريس -  بين الجد والفكاهة، استعرضت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشال أوباما ليلة الثلاثاء في باريس مسيرتها التي نقلتها من ضاحية متواضعة في شيكاغو إلى البيت الأبيض.
وتوجهت أوباما (55 عاما) خلال لقاء في قاعة "أكوروتيل أرينا" في باريس لتقديم كتاب مذكّراتها "بيكامينغ" إلى الفرنسيين المفجوعين بحادث احتراق جزء من كاتدرائية نوتردام في قلب باريس وقالت لهم "سيعاد بناء نوتردام!".
وأضافت هذه السيدة التي انتزعت من هيلاري كلينتون لقب "المرأة الأكثر إثارة للإعجاب في الولايات المتحدة"، "كونوا أقوياء وتحلوا بالإيمان".
وتابعت أمام 20 ألف شخص حضروا للاستماع إليها خلال تقديم كتاب سيرتها الذاتية "كنت أتمتع دائما بالعزيمة والحماسة".
وأوضحت "أدرك والداي وجود هذه الشعلة في داخلي وتركاها تنمو".
كما ذكّرت أوباما بالعقبات التي واجهتها كونها أميركية من أصل إفريقي.
وأخبرت أن مستشارة تعليمية قالت لها "لا أعرف إذا تستطيعين فعلا الدخول إلى جامعة برينستون" فيما كانت ميشال الطالبة تفكر في التقدم لارتياد الجامعة الأميركية المرموقة.

مذكرات ميشال اوباما
سيرة ذاتية تدخل التاريخ

وأكملت "لقد فعلت ما كنت أفعله دائما. فكرت… سأريكم إذا كان باستطاعتي الدخول إلى برينستون. ودخلتها".
وفي هذا الكتاب الذي صدر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني وترجم إلى حوالى 30 لغة، لم تتوان أوباما عن التطرق إلى الصعوبات التي واجهتها، من حالات إسقاط الجنين ومشكلات زوجية وعدم اهتمامها بالسياسة وعدم قدرتها على مسامحة دونالد ترامب على إثارته جدلا حول الجنسية الأميركية لزوجها باراك أوباما.
كما أخبرت الحاضرين بطريقة فكاهية بأنها لم تكن تريد أن ينخرط زوجها في السياسة قائلة "عندما ترشح للرئاسة لم أكن أعتقد أنه سيفوز كنت أخطط لأن أكون المرأة المحبة التي ستدعمه في نهاية الحملة الانتخابية بالقول لقد حاولت حبيبي".
وأضافت "كنت أتمنى أن يخسر لكنه فاز!… ومرتين".
وأكدت ميشيل أوباما مجددا أنها لا تنوي الترشح للرئاسة الأميركية ودعت الشباب إلى المشاركة في الانتخابات قائلة "إذا لم تصوتوا فيصوّت الآخرون وستعيشون في بلد من اختيارهم".
ويعدّ "بيكامينغ" الكتاب الأكثر مبيعا في العام 2018، وتصدّر المبيعات في عدة بلدان، أبرزها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا واسبانيا وفرنسا.
وأطاح الكتاب من صدارة تصنيف العام 2018 لأفضل الكتب في الولايات المتحدة بـ"فايير أند فيوري" لمايكل وولف الذي يقدّم صورة قاتمة عن الحياة في البيت الأبيض في عهد ترامب.
وتلقى المصنّفات السياسية المضمون، من قبيل "ايه هاير لويالتي: تروث، لايز أند ليدرشب" للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالية جيمس كومي و"فير" لبوب وودوارد، إقبالا كبيرا في الولايات المتحدة.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت دار نشر "بنغوين راندوم هاوس" أن كتاب السيدة الأميركية الأولى السابقة، أصبح المذكرات الأكثر مبيعا في كل العصور، بعد أن تخطت مبيعاته 10 ملايين نسخة حتى الآن.