ميقاتي يتعهد بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها رغم التشكيك
بيروت - تعهد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، المقرر في مارس/آذار المقبل ببلاده.
جاء ذلك خلال لقائه مع مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى ببيروت، وفق بيان للحكومة اللبنانية.
وقال ميقاتي: "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها ولبنان سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه".
كما تطرق اللقاء إلى "بحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية، وعلاقة لبنان بالدول العربية وخاصة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي"، حسب البيان ذاته.
وكانت العديد من القوى السياسية في لبنان شككت في إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها في ظل الأزمة لسياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقال سمير جعجع زعيم حزب القوات اللبنانية أن حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر يسعيان لتأجيل الانتخابات رغم نفي الحزب المتكرر لهذا الأمر واصفا إياها بالأكاذيب والشائعات المغرضة.
وأوضح جعجع ان "إن حزب الله وحليفه المسيحي سيعملان على تأجيل الانتخابات أو تعطيلها لأنهما شبه متأكدين من أنهما سيخسران الأكثرية النيابية التي بحوزتهما.
وأضاف أن "الاستمرار في الوضعية الحالية سيؤدي إلى تحلل الدولة وهذا هو الموت الذي من الممكن أن نصل إليه… من هذا المنطلق فإن الانتخابات ضرورة ملحة جدا وهي عملية استثنائية مطلوبة أكثر من أي وقت آخر”.
وأكد إنه دون انتخابات في البرلمان الذي يتمتع فيه حزب الله المدعوم من إيران وحلفاؤه بالأغلبية “سترى المزيد من الشيء نفسه”، في إشارة إلى الانهيار المالي في لبنان الذي تقول الأمم المتحدة إن الأزمة جعلت 80 في المئة من شعبه في حالة فقر.
وتابع "أهم شيء الآن الانتخابات النيابية لنخرج بأكثرية نيابية مختلفة، ماذا إذا اللبنانيون لم يتحملوا مسؤوليتهم ورجعنا إلى الأكثرية النيابية ذاتها، العوض بسلامتك، سيستمر الوضع على ما هو عليه".
ويرى مراقبون ان حزب الله متخوف نن تراجع شعبية الحزب الوطني الحر في محيطه المسيحي.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، أقر البرلمان اللبناني قانوناً ينص على إجراء انتخابات نيابية مبكرة في 27 مارس/ آذار 2022، بدلا من إجرائها في 8 مايو/ أيار من العام ذاته.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
وجاءت الأزمة بين لبنان من جانب والسعودية ودول الخليج من جانب آخر، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.