ميقاتي يطالب بمعرفة حيثيات منح إسرائيل شركة أميركية عقدا للتنقيب

مخاوف لبنانية من أن يتم منح شركة هاليبرتون الأميركية عقدا للتنقيب في منطقة بحرية متنازع عليها مع إسرائيل.
نجيب ميقاتي يقول انه لا تهاون امام حقوق لبنان البحرية

بيروت - طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من وزير الخارجية الحصول على إيضاحات من المجتمع الدولي بعد أن منحت إسرائيل شركة هاليبرتون الأميركية، عملاق خدمات الحقول النفطية، عقدا للتنقيب في مياه البحر المتوسط.
ولبنان وإسرائيل على خلاف حول ترسيم حدود المياه الإقليمية في البحر المتوسط، ويمكن أن تفتح المفاوضات أمام لبنان باب احتياطيات غاز ضخمة وسط أسوأ أزمة مالية يمر بها في تاريخه.
ويجري البلدان محادثات متقطعة بوساطة الولايات المتحدة منذ أكتوبر/تشرين الأول لحل هذه القضية.
وقال ميقاتي في بيان أصدره مكتبه "لا تهاون في هذا الموضوع ولا تنازل عن الحقوق اللبنانية، وعلى الأمم المتحدة القيام بدورها في ردع إسرائيل وإجبارها على وقف انتهاكاتها المتكررة للحقوق اللبنانية وسيادة لبنان".
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب تواصل مع مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة والسفارة الأميركية ودول أخرى تدعم المحادثات البحرية للتأكد من أن عقد هاليبرتون "لا يقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بغية تجنب أي اعتداء على حقوق لبنان، ولمنع أي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طالب قبل اشهر خلال لقائه وكيل وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، إسرائيل بعدم العمل في التنقيب في حقل نفطي في منطقة بحرية يعتبرها لبنان متنازعا عليها.
عقد البلدان عدة جولات من المحادثات في أكتوبر/تشرين الأول استضافتها الأمم المتحدة في قاعدة لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، وذلك تتويجا لجهود دبلوماسية بذلتها الولايات المتحدة على مدى ثلاث سنوات.
لكن المفاوضات تعثرت بعد أن قدم كل طرف خططا متناقضة للحدود المقترحة زادت في حقيقة الأمر من حجم المنطقة المتنازع عليها.
لكن المباحثات استؤنفت في مايو/ايار الماضي وسط رفض من قبل حزب الله الموالي لإيران.