ميليشيات أنقرة تعدم بدم بارد مدنيين في شمال سوريا
مقاتلون سوريون موالون لأنقرة “يعدمون” تسعة مدنيين في شمال شرق سوريا (المرصد)
تل أبيض (شمال سوريا) - أعدمت فصائل سورية موالية لتركيا بدم بارد 9 مدنيين عزل بمدينة تل أبيض السورية ضمن التوغل التركي بشمال شرق سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت.
وبرزت على إثر هذا الاعتداء أولى تداعيات الحرب التي ندد بها المجتمع الدولي لـ"عملية نبع السلام" التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدوانه السافر على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان "أن مقاتلين سوريين موالين لأنقرة أعدموا تسعة مدنيين رمياً بالرصاص في شمال شرق سوريا، من أصل 20 مدنياً قتلوا السبت في الهجوم التركي.
وقال مدير المرصد رامي عد الرحمن إن "المدنيين التسعة أعدموا على دفعات في جنوب مدينة تل أبيض"، مشيراً إلى أن بينهم رئيسة حزب كردي محلي.
وأفاد مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، "أنه بعد استهداف سيارة المسؤولة الحزبية تم إعدامها برفقة سائق السيارة".
وتناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شريطي فيديو، يظهر الأول شخصين بلباس مدني جاثمين على الأرض فيما يقول مقاتل إلى جانبهما إنه تم أسرهما من قبل فصيل 'تجمع أحرار الشرقية' على أنهما مقاتلان كرديان.
وفي الفيديو الثاني، يظهر أحد المقاتلين وهو يطلق الرصاص بكثافة على شخص بملابس مدنية، مردداً "صوروني".
ونشر فصيل 'تجمع أحرار الشرقية' الفيديو الأول على صفحته على تويتر من دون أن يأتي على ذكر الإعدامات.
وبدأت أنقرة ومقاتلون سوريون موالون لها في التاسع من الشهر الحالي هجوماً ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا. وتتركز المعارك التي يرافقها قصف تركي مدفعي وجوي كثيف على منطقتي رأس العين (شمال الحسكة) وتل أبيض.
وتمكنت تلك القوات من السيطرة على 27 قرية، غالبيتها في محيط تل أبيض، وفق المرصد السوري.
وقتل 11 مدنياً آخر السبت الماضي في القصف التركي على مناطق حدودية عدة في شمال شرق سوريا.
والهجوم هو الثالث الذي تشنّه تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل عام 2016 سيطرت فيه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية.
وخلال الهجوم على عفرين أظهرت مشاهد مقاتلين موالين لأنقرة قرب جثة مقاتلة كردية تم التمثيل بها قرب عفرين أو يقومون بأعمال نهب في البلدة بعد السيطرة عليها.