ميليشيات إيران تواصل نهجها الدموي باستهداف الصحفيين العراقيين

مقتل المراسل الصحفي احمد عبدالصمد برصاص مسلحين بسبب تغطيته للاحتجاجات الشعبية الرافضة للتدخلات الإيرانية.

بغداد - تواصل ميليشيات إيران استهداف الصحفيين والنشطاء الرافضين لنفوذها المتصاعد في العراق الذي تحول إلى ساحة لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا الإطار تعرض الصحفي العراقي احمد عبدالصمد لمحاولة اغتيال بالرصاص في محافظة البصرة قتل على اثرها وسط اتهامات للمجموعات المسلحة المؤيدة لايران بالتورط في الهجوم على غرار هجمات سابقة تعرض لها نشطاء آخرون.
ونشر مرصد الخبرات الصحفية فيديو للصحفي العراقي اكد من خلالها تعرضه لتهديدات من اطراف متحالفة مع طهران لانتقاده التجاوزات بحق المتظاهرين اثناء تغطية التظاهرات.

واكد الصحفي في الفيديو الذي يعود لأسبوعين قبل مقتله ان عمله في نقل غضب الشارع العراقي من التدخلات الايرانية جعله محط تهديد الميليشيات التي وجهت له تحذيرات مبطنة اذا واصل نقل مطالب المحتجين في التصدي للتدخلات الايرانية في الساحة السياسية العراقية.
ونشر المراسل الصحفي اخر تدوينة له على تويتر جاء فيها "ليس غريباً أن تقوم ابنة المقتول (قائد فيلق القدس الإيراني قاسم) سليماني، بمناشدة (زعيم حزب الله اللبناني)، حسن نصر الله، بالأخذ بثأر والدها ولم تناشد (المرشد الإيراني علي خامنئي).. فإيران تستغل كل شيء من أجل الحرب بالوكالة دون أن تخسر".
وهاجم مسلحون ملثمون الصحفي بقناة دجلة احمد عبدالصمد والمصور الصحفي صفاء غالي بعد عودتها من تغطية المظاهرات.
وقتل المراسل الصحفي على عين المكان بينما قتل المصور الصحفي صفاء غالي بعد وصوله الى المستشفى متاثرا بجراحه.
وعقب مقتله شارك المئات من اهالي البصرة في جنازة رمزية للقتيل رددوا خلالها شعارات مناوئة للنفوذ الايراني فيما نددت نقابة الصحفيين العراقيين بعملية الاغتيال.
ورغم ان قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال امر في بيان ، بفتح تحقيق في الحادث والكشف عن الجناة لكن اغلب عمليات الاغتيال التي يتعرض لها النشطاء تنسب الى مجهولين.
وتزداد حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين في البلاد التي تشهد منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول موجة احتجاجات تطالب بـ"إسقاط النظام" وتندد بالنفوذ الإيراني في بلادها، أسفرت عن مقتل المئات واصابة الآلاف.
والشهر الماضي كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان (رسمية مرتبطة بالبرلمان العراقي) علي البياتي عن تعرض 48 ناشطا في الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة لـ"الاختطاف" أو "الفقد" منذ بدء الاحتجاجات.