ميليشيا عراقية موالية لإيران تحرض على نقل الفوضى للسعودية
بغداد - حرّضت كتائب حزب الله العراقي إحدى أكبر الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران الثلاثاء على إحداث الفوضى والعنف في السعودية، داعية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني الرسمي إلى "نقل الصراع إلى شوارع الرياض".
واعتبرت في بيان حمل عبارات مسيئة للمملكة، أنه يجب تشكيل تحالف من "الدول المتضررة" لنقل الصراع منها إلى شوارع الرياض، في تحريض يأتي بينما تتهم أوساط سياسية وعسكرية إيرانية السعودية بالتورط في تأجيج الاحتجاجات التي تشهدها مدن إيرانية خاصة منها المدن التي تقطنها أقلية سنّية في أقاليم إيران النائية.
واعتبرت كتائب حزب الله المتهمة بارتكاب جرائم طائفية في العراق وتتهم بأنها تقف إلى جانب ميليشيات أخرى وراء عمليات قتل واغتيال وتعذيب وخطف نشطاء عراقيين خلال حراك تشرين 2019 المناوئ لمنظومة الحكم وللنفوذ الإيراني، أن "التفاوض مع السعودية لن يجدي نفعا".
وليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها الميليشيا العراقية المنضوية في الحشد الشعبي وهو ائتلاف من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، السعودية، ففي الشهر الماضي اصدر أيضا بيانا اتهم فيه المملكة بالوقوف وراء الهجوم الدموي في مدينة شيراز في مزاعم لم تصدر حتى عن الجانب الإيراني.
لكن الحكومة الإيرانية إدعت في الفترة الأخيرة أن الرياض تحرض من خلال عدد من وسائل الإعلام على تأجيج الاحتجاجات التي خرجت منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي للتنديد بوفاة الفتاة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق. وسرعان ما تحولت تلك الاحتجاجات التي توسعت لمعظم المدن الإيرانية والمستمرة حتى الآن، إلى دعوات لرحيل النظام الديني.
وزعمت كتائب حزب الله في بيانها السابق أن السعودية تسعى لتقويض النظام في إيران وأنها تستغل الاحتجاجات لتحقيق هذا الهدف.
وحرضت الميليشيا الشيعية كذلك سوريا والعراق واليمن ولبنان وإيران وليبيا والسودان على التحرك ضد نظام الحكم في السعودية، في محاولة لإشاعة الفرقة وإثارة الفتنة وقد دأبت على ذلك في الوقت الذي تعزز فيه المملكة جهود مكافحة الإرهاب وتعمل على دعم الاستقرار في المنطقة.
وتأتي افتراءات كتائب حزب الله ضد المملكة بينما يسعى العراق لإنعاش مفاوضات بين الرياض وطهران تتوسط فيها بغداد لتهدئة التوتر بين القوتين الإقليميتين تمهيدا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ العام 2016.