ميل غيبسون يدخل الخيال العلمي بالسفر عبر الزمن

الفيلم القادم لنجم هوليوود يطرح فكرة وردت في أكثر من عمل سينمائي: ماذا لو استرجعنا مرارا وتكرارا يوما من حياتنا!
ماذا لو كان هذا اليوم مرعبا وينتهي بالموت كل يوم
البطل مسجون في فترة زمنية لا نهاية لها

لوس أنجليس - يحتفل النجم الأميركي ميل غيبسون في 16 اغسطس/آب المقبل بانطلاق فيلمه الثاني خلال العام الحالي الذي يدور في إطار الخيال العلمي ويحمل عنوان "بوس ليفيل".
يتولى مهمة الإخراج وكتابة السيناريو جو كرنهان، ويشارك في بطولة الفيلم كل من فرانك غريللو ونعومي واتس وأنابيل واليس وماتيلد أوليفييه وروب غرونكوفسكي وكين جيونغ.
قصة الفيلم تروي تورط ضابط قوات خاصة متقاعد في أحد البرامج الحكومية الشريرة التي تجعله حبيسا في حلقة زمنية لا متناهية، تؤدي إلى وفاته مرارا وتكرارا في كل ليلة.
وتدور أحداث الفيلم منذ بدايته حول محاولات أحد المحاربين القدامى في الجيش الأميركي المحاصرين في دائرة زمنية، لوقف هذه المعاناة التي لا نهاية لها، ومعرفة المسؤول عنها ومحاسبته.
بطل الفيلم الذي يجسد دوره فرانك غريللو، يستيقظ كل يوم ليجد رجلا ملثما يقف فوق رأسه، جاهزا لغرس سكين في عنقه، الرجل نفسه يستقبله كل صباح لأنه يسترجع اليوم نفسه مع إعادة ضبط توقيت كل يوم عند لحظة وفاته، وهذا الموت يسبب الإحباط للمحارب المتقاعد لأنه يعلم أنه يجب أن يبدأ اليوم من جديد وعليه ألا يرتكب نفس الخطأ الغبي الذي ارتكبه في المرة الأخيرة.
ويتعرف البطل في نهاية الفيلم على خصمه الذي يعمل موظفا في المخابرات الأميركية ويقوم بتطوير جهاز السفر عبر الزمن الذي يعتزم استخدامه للأغراض التي يُفترض أنها مفيدة، ويقوم غيبسون بتجسيد هذه الشخصية في الفيلم. 

يطرح الفيلم تساؤلا: ماذا لو استطاع الإنسان استرجاع يوم واحد من حياته بشكل مكرر! هذه الفكرة هي أساس القصة العمل، وهي طرحت في أفلام سابقة كثيرة، كان آخرها فيلم الخيال والرعب والغموض "يوم موت سعيد" الذي عرض في فبراير/شباط الماضي، وتناول حياة فتاة تعيش في دوامة بسبب سقوطها في حلقة زمنية مفرغة، إذ تعيش اليوم نفسه كل يوم، وفي أحد الأيام يحاول أحد الأشخاص قتلها، فتعيش هذا الموت كل يوم بطريقة مختلفة إلى أن تكتشف هوية قاتلها.
وفي العام 2011 صدر فيلم "شيفرة مصدرية" للنجم جيك جيلنهال الذي يؤدي دور طيار مروحية لصالح الجيش الاميركي الذي كانت آخر ذكرياته أنه يطير نحو أفغانستان، يستيقظ في قطار للركاب ذاهب لشيكاغو، لكنه يكتشف انه مستحوذ على هوية رجل آخر، وبعد 8 دقائق ينفجر القطار ويجد نفسه يعيش حياة الحادث مرارا وتكرارا، ويجمع الأدلة في كل مرة، حتى يتمكن من حل اللغز الذي يقف وراء التفجيرات ومنع وقوع هجمات أخرى.
وقدم توم كروز في العام 2014، فيلما مشابها تحت عنوان "حافة الغد" يروي قصة مقاتل في حرب ضد الفضائيين يجد نفسه محاصرا في حلقة زمنية مغلقة خلال يومه الأخير في المعركة حيث يحارب ويُقتل ويعود من جديد مرة أخرى يحارب ويُقتل، وفي كل مرة يكتسب مهارات قتالية جديدة. 
وفي عام 2017 خرج فيلم "قبل أن أسقط" الذي يحكي أحداث يوم كان يعتبر عاديا في حياة فتاة حتى تحول إلى آخر أيام حياتها، وبينما يتكرر هذا اليوم لمدة أسبوع بشكل يصعب فهمه، تحاول الفتاة معرفة اللغز حول وفاتها وتكتشف كل شيء كادت أن تفقده.
آخر تجربة سينمائية لميل غيبسون في مجال التمثيل كانت في فيلم "البروفيسور والمجنون" الذي أنتجته شبكة نتفليكس وصدر في مارس/آذار الماضي، مع النجم شون بين، حول القصة الحقيقية لإنشاء قاموس أكسفورد البريطاني للترجمة.
وينشغل نجم هوليوود حاليا بالتحضير لدور بطولة في فيلم الإثارة والحركة "فورس أوف نيتشر" إلى جانب النجمة كيت بروسوورث، حيث يؤدي شخصية محقق متقاعد تقع على عاتقه مهمة حماية سكان مبنى أثناء إخلائه تحسبا قبل وصول إعصار مدمر، وخلال الكارثة الطبيعية تحاول عصابة السطو على المبنى.