نائب ترامب يحشد من اسرائيل إلى توحيد الصفوف ضد إيران

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعو إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين والذي يضم كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والصين.

القدس - دعا نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الخميس في خطابه أمام قادة العالم الذين حضروا لإحياء الذكرى 75 لتحرير معسكر "أوشفيتز" في القدس، إلى توحيد الصفوف واتخاذ إجراءات سريعة ضد إيران.

وحض نائب الرئيس الأميركي زعماء العالم المجتمعين خلال منتدى بمناسبة ذكرى المحرقة النازية في القدس، على "الوقوف بحزم" ضد إيران، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر "سياستها" للمحرقة وتعلن إنها تريد مسح إسرائيل من الخارطة".

وتطرق بنس لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني، وأثنى على قرار الرئيس الأميركي بإعطاء الضوء الأخضر للعملية.

وضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صوته لنائب الريس الأميركي حاثا المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات سريعة ضد "طغاة طهران" لتجنب "محرقة أخرى".

وأضاف نتانياهو الذي يستعد لانتخابات قريبة "يجب على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها".

وتابع "لم نر حتى الآن موقفا واحدا حازما ضد النظام الأكثر معاداة للسامية على هذا الكوكب، هو نظام يسعى علنا إلى تطوير أسلحة نووية لإبادة الدولة اليهودية الوحيدة".

من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من غير الممكن استخدام المحرقة لتبرير "الانقسام" أو "الكراهية المعاصرة".

وتنفي طهران اتهامها بمعاداة السامية، مؤكدة أن ليس لديها مشكلة مع الشعب اليهودي، ولا الأقلية اليهودية على أرضها، بينما تؤكد معارضتها للدولة العبرية ودعمها للقضية الفلسطينية.

ويعتبر تجمع القادة في القدس الذي يستذكرون فيه أكثر من 1.1 مليون شخص قضوا على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست)، أكبر تجمع دبلوماسي دولي على الإطلاق في إسرائيل.

وركزت خطابات المتحدثين على المحرقة وإرثها، كما تناولوا مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة خاصة مع تزامن الحدث في القدس مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

ودعا نتانياهو جميع الحكومات "إلى الانضمام إلى الجهد المبذول لمواجهة إيران".

وعارضت إسرائيل بشدة الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران عام 2015 وقضى باقتصار برنامجها النووي على الاستخدامات المدنية لقاء رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وقد انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب في أيار/مايو 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران.

وقال نتانياهو الخميس إن إسرائيل "تحيي" ترامب "لمواجهته طغاة إيران الذين يقهرون شعبهم ويهددون السلام والأمن في العالم بأسره".

وأضاف أن بلاده تعلمت دروس الهولوكوست وهي التعامل بجدية مع أي تهديد "ممن يسعون لتدميرنا" وإنها ستمتلك دوما القوة للدفاع عن النفس.

وانتهز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحدث في القدس للدعوة إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين والذي يضم كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والصين.

وجاءت دعوة بوتين بهدف "الدفاع عن السلام" و"الحضارة" في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم.