نائب تونسي يتهم الرئاسة بالعمالة لإيران
تونس - شنت قيادات في حزب قلب تونس الذي يقوده رجل الأعمال وقطب الإعلام نبيل القروي هجوما لاذعا ضد رئيس الجمهورية قيس سعيد وذلك على خلفية اقصاء الحزب من مشاورات رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ بخصوص التشكيلة الوزارية.
واتهم النائب عن الحزب اسامة الخليفي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك الخميس الرئيس سعيد والمحيطين به بالسعي لتفكيك الدولة وعزل الخط الوطني خدمة لمصالح ايران وبانه حصان طروادة لمثل تلك المشاريع.
ورغم ان الخليفي لم يذكر اسم رئيس الجمهورية التونسي صراحة لكن الاتهامات كانت واضحة في استهدافه خاصة وان بعض المحيطين بسعيد اتهموا سابقا وبالتحديد بعد فوزه في الدور الثاني للرئاسية بربط علاقات مع طهران.
واتهم مدير ديوان الرئيس طارق بالطيب الذي شغل سفيرا سابقا لتونس في ايران بربط هذه العلاقات رغم نفي المحيطين بقيس سعيد لكل تلك الشائعات مؤكدين انها مرتبطة بالصراعات والتجاذبات في الحملة الانتخابية.
وحملت التدوينة سخرية من شعار الرئيس "الشعب يريد" ومقارنة برنامجه بسياسة المجالس الجماهيرية المعتمدة في عهد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وكان الفخفاخ قد اتصل بعدد من الاحزاب والائتلافات الهامة في البلاد الخميس في اطار المشاورات حول التسكيلة الحكومية لكنه اقصى الحزب الثاني في البرلمان وهو قلب تونس اضافة الى الدستوري الحر لعبير موسى.
والخميس عبّرت حركة النهضة عن استعدادها المشاركة في حكومة مصغرة تتكون من كفاءات حزبية وسياسية.
جاء ذلك خلال مقابلة لوفد من النهضة بقيادة رئيسها راشد الغنوشي مع رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ ، بحسب بيان نشرته النهضة مساء الخميس.
وقال البيان إن وفد النهضة تبادل مع الفخفاخ " وجهات النظر حول الحكومة المزمع تكوينها".
وأكدت النهضة للفخفاخ "الاستعداد للمشاركة في حكومة مصغرة تتكون من كفاءات حزبية وسياسية وتتوفر على أوسع قاعدة حزبية وبرلمانية في حكومة وحدة وطنية لا تقصي إلا من أقصى نفسه وتكون مدعومة بحزام سياسي فعلي يمكنها من القيام بدورها في خدمة مصالح التونسيين وتحقيق انتظاراتهم."، بحسب البيان.
لكن الغنوشي اكد انه يرفض اقصاء حزب قلب تونس من المشهد الحكومي وهو موقف يناقض تعهدات سابقة في الحملة الانتخابية بعدم الدخول في حكومة تحوي قلب تونس باعتبار ان عدد من قادته متهمون بالفساد.
وأعلنت الرئاسة التونسية، في بلاغ لها، مساء الاثنين، عن "تكليف الرئيس التونسي قيس سعيد، "إلياس الفخفاخ" (48 سنة) وزير المالية الأسبق، القيادي في حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، بتشكيل حكومة جديدة، خلال شهر وذلك بعد رفض النواب منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي المدعومة من النهضة.
وأضافت الرئاسة أن هذا التكليف "يأتي في ختام سلسلة من المشاورات الكتابية التي أجراها رئيس الجمهورية مع الأحزاب والكتل والائتلافات بمجلس نواب الشعب"، إضافة إلى أكبر المنظمات النقابية.
وفي كلمة له اثر التكليف أكد رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ أنه سيعمل على أن تتكون حكومته من "فريق مصغر منسجم وجدي يجمع بين الكفاءة والإرادة السياسة القوية والوفاء للثوابت الوطنية واهداف ثورتنا المجيدة