نائب يتهم النهضة بمحاولة اغتيال بن علي
تونس -تواجه حركة النهضة الاسلامية ضغوطا شديدة في الفترة الاخيرة على خلفية اتهامات لا تهدأ بتورطها في الارهاب وبسبب جلسة لمساءلة رئيسها راشد الغنوشي الذي يرأس البرلمان على اثر تحركات وصفتها أحزاب تونسية بالمشبوهة من ضمنها العلاقات مع حكومة الوفاق والتواصل مع تركيا.
وفي أحدث حلقة من حلقات التحركات الرامية لعزل حركة النهضة وكشف ما تؤكد أحزاب سياسية أنه تورط في الإرهاب، افاد النائب عن قلب تونس زهير مخلوف في حوار عبر امواج اذاعة " اي اف ام" الخاصة الثلاثاء ان لديه ادلة حول تورط النهضة في التفجيرات والعنف زمن نظام بن علي "وهي تهم كفيلة باخراجها من المشهد السياسي تماما".
وقال مخلوف "في العهد السابق النهضة استعملت كل أعمال "الدواعش" من تفجيرات ومحاولات اغتيال طالت الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي وحتى التحضير لانقلابات مضيفا "لدي أدلة حول تلك الخطط".
واوضح مخلوف ان الادلة التي يملكها ليست بحوزة الدولة التونسية ولم تكن على علم بها بتاتا مؤكدا انه مستعد للمساءلة في حال تم التحقيق معه عما بحوزته من معلومات ودلائل.
واضاف زهير مخلوف "كان هنالك جهاز يدير الحركة ويخطط لجلب اسلحة وقنابل والقيام بعمليات الرصد والاستكشاف لإستهداف العديد من المنشآت الأمنية في منطقتي نابل والمروج".
واشار الى ان الحركة الاخوانية حاولت اختراق السلطة مضيفا "سنة 1988 اي بعد سنة من تولي بن علي السلطة عقدت النهضة مؤتمر في ولاية صفاقس و تم إصدار مخطط تحت إسم "خطة الثلاثية " الأولى كانت التطمين والتهدئة ،الثانية الإستعصاء والثلاثة كانت فرض الحريات إلى الوصول إلى الفراغ الدستوري"
واكد ان الفراغ الدستوري تنفيذ مخطط اغتيال بن علي حيث يقع فراغ دستوري ومسك السلطة .
ومن المنتظر ان تثير تلك التصريحات جدلا واسعا في تونس خاصة وان النهضة اتهمت من قبل خصومها بانشاء جهاز سري وانه يقف وراء عمليات الاغتيال السياسي التي طالت المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
واتهمت النهضة كذلك بربط علاقات مع تيارات سلفية متشددة وجعل تونس حاضنة للمتشددين وتسفير الشباب التونسي للقتال في بؤر التوتر خاصة في سوريا وليبيا.
كما تاتي التهم التي اعلن عنها زهير مخلوف في ظل انتقادات كبيرة يتعرض لها رئيس البرلمان ورئيس النهضة راشد الغنوشي برهن تونس للمحور التركي القطري وخدمة مصالح اردوغان في ليبيا.
وقال النائب عن الكتلة الديمقراطية المنجي الرحوي ان القوى التقدمية والديمقراطية ضد سياسيات حركة النهضة الهادفة للتدخل الأجنبي في ليبيا ورهن البلاد للمصالح التركية.
واضاف الرحوي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك الثلاثاء أن جلسة مسائلة الغنوشي في البرلمان ستكون "يوم الصخب" ضد الغنوشي والحركة الاسلامية.
وتابع الرحوي "ليكن يوم الصخب على كل ممارسات راشد الخريجي الغنوشي ومن ورائه حزب النهضة في اشعال نار الحرب بقيادة تركيا الرمز العالمي للاخوان المسلمين و الداعم المالي لهم عراب المشروع الصهيوني في الوطن العربي دولة قطر وليكن صوتنا حاسما قاطعا أننا لسنا لا مع هذا ولا مع ذاك في جعل الشعب الليبي محرقة".
ويعقد البرلمان الاربعاء جلسة لمسائلة الغنوشي حول اتصاله الاخير برئيس حكومة الوفاق فائز السراج وتهنئته بالسيطرة على قاعدة الوطية الجوية من الجيش الوطني الليبي.
وتعرض راشد الغنوشي لانتقادات واسعة من قبل نواب المعارضة وبعض نواب الائتلاف الحكومي بسبب عدم قدرته هلى ادارة الجلسة وتحديد مدة مناقشة اتصالاته المشبوهة برئيس حكوم الوفاق فائز السراج بثلاث ساعات قط دون العودة الى رؤساء الكتل.
وقالت النائبة عن الكتلة الديمقراطية سامية عبو في كلمتها في البرلمان ان الغنوشي ليس رجل دولة وانه في الاساس رجل دين غير قادر على تسيير جلسة.
وتصاعدت الانتقادات لراشد الغنوشي بجر تونس الى المحور التركي القطري في الملف الليبي حيث نددت النائبة عن الحزب الدستوري الحر عواطف غريش بقرار البرلمان التركي ارسال قوات لمساندة حكومة الوفاق معتبرة ذلك احتلالا وتدخلا في الشان الداخلي لدولة شقيقة.
ورددت النائبة بيان البرلمان العربي الرافض للتدخلات التركية في الشان الليبي ومواقف البرلمان الافريقي الرافض للتدخل الاجنبي داعية الى احترام حسن الجوار.
من جانبها قالت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسى ان التاريخ سيحفظ ان البرلمان بقيادة الغنوشي لم يصدر بيانا يندد فيه بالتدخلات الاجنبية في ليبيا وزعزعة استقرار منطقة المغرب العربي.
واضافت عبير موسى "على الشعب ان يواصل متابعة الجلسات ومساعينا للحصول على الاصوات الكفيلة بسحب الثقة من الغنوشي وتخليص البلاد من اشراره".
بدوره انتقد النائب عن حركة الشعب زهير المغزاوي شريك الحكم في تونس توريط تونس في النزاع الليبي خدمة للمصالح التركية والقطرية داعيا الى ان يكون الحل في ليبيا بين مكوناتها بعيدا عن التدخلات الخارجية.
واكد المغزاوي ان ليبيا تحولت الى ساحة للاطماع الخارجية وبيئة حاضنة للمتشددين والمرتزقة ما يشكل تهديدا للامن القومي في تونس.