نابولي يطيح بيوفنتوس وينقذ غاتوزو

الفريق الجنوبي يخالف التوقعات ويحقق فوزا تاريخيا على غريمه 'السيدة العجوز' بهدف نظيف، وسبيتسيا يهزم ميلان ويسدي خدمة لإنتر.

روما - أنقذ نابولي مدربه جينارو غاتوزو من الاقالة عندما أطاح بضيفه يوفنتوس حامل اللقب بالفوز عليه 1-صفر، فيما أسدى سبيتسيا خدمة الى إنتر ميلان عندما حقق فوزا تاريخيا على جاره ميلان المتصدر 2-صفر السبت في المرحلة الثانية والعشرين من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

في المباراة الاولى على ملعب "دييغو مارادونا" في نابولي، سجل لورنتسو إينسينيي الهدف الوحيد في الدقيقة 31 من ركلة جزاء، معيداً فريقه الى سكة الانتصارات بعد تعادل وخسارتين امام جنوى صفر-1 في الدوري السبت الماضي وامام اتالانتا 1-3 الثلاثاء الماضي في اياب مسابقة الكأس التي جرد من لقبها بعدما تعادلا ذهابا صفر-صفر.

ووضعت النتائج المخيبة في الاونة الاخيرة غاتوزو تحت مقصلة الاقالة حيث اشارت تقارير صحافية الى ان التعثر امام فريق السيدة العجوز قد يطيح برأسه من الادارة الفنية للفريق الجنوبي.

لكن نابولي نجح اليوم في تلقين ضيفه الذي فرض سيطرة مطلقة في الشوط الثاني، درسا في الواقعية وثأر لخسارته أمامه صفر-2 في الكأس السوبر في 20 كانون الثاني/يناير الماضي ملحقا به الخسارة الثالثة هذا الموسم.

وقال غاتوزو "يوفنتوس كان يستحق أفضل قليلا من الخسارة"، مضيفا "لكننا لعبنا المباراة التي كنا بحاجة إليها، إنه فوز كبير، كنا بحاجة إلى معنويات" معربا عن امله في استعادة خدمات لاعبيه المصابين والذين غابوا عن مباراة اليوم (البلجيكي دريس مرتينس، السنغالي خاليدو كوليبالي، اليوناني كوستاس مانولاس).

اما زميله السابق في ميلان والمنتخب اندريا بيرلو مدرب يوفنتوس فقال "لم يسددوا اي كرة بين الخشبابت الثلاث على مرمانا وخسرنا بقرار مشكوك في صحته"، مضيفا "ركلة الجزاء مشكوك فيها لأنها تعني أنه لا يجب ان يكون هناك أي احتكاكات في منطقة الجزاء. اود ان ارى ماذا كان سيحدث لو كان في مصلحتنا".

تألق ميريت

وأنعش نابولي اماله في المنافسة على احدى البطاقات المؤهلة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والتي تعبتر هدفاً بالنسبة له هذا الموسم، بعدما ارتقى الى المركز الرابع مؤقتا برصيد 40 نقطة مع مباراة مؤجلة امام يوفنتوس بالذات، وبفارق الأهداف أمام قطبي العاصمة روما ولاتسيو اللذين يلعبان غدا امام اودينيزي وإنتر ميلان على التوالي.

كما رفع نابولي معنوياته قبل مواجهة مضيفه غرناطة الاسباني الخميس المقبل في ذهاب الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

في المقابل، جاءت خسارة يوفنتوس قبل مواجهة مضيفه بورتو البرتغالي الاربعاء في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري الابطال.

وتجمد رصيد يوفنتوس عند 42 نقطة في المركز الثالث وبات مهددا بالتراجع الى المركز الخامس في حال فوز روما ولاتسيو غدا.

ويدين نابولي بفوزه بشكل كبير الى حارس مرماه أليكس ميريت الذي وقف سدا منيعا أمام محاولات مهاجمي يوفنتوس خصوصا البرتغالي كريستيانو رونالدو والاسباني الفارو مورتا وفيديريكو كييزا.

واضطر غاتوزو الى الدفاع بميريت بعد اصابة حارس مرماه الاساسي الدولي الكولومبي دافيد أوسبينا خلال فترة الاحماء، فكان عند حسن ظنه.

 الهدف الـ100 لإينسينيي

وحصل نابولي على ركلة جزاء عندما وجه القائد جورجو كييليني ضربة بيده الى وجه المدافع أمير رحماني من كوسوفو داخل المنطقة اثر منافسة على كرة عالية فاحتسبها الحكم دانييلي دوفيري بعد اللجوء الى الحكم الفيديو المساعد "في آيه آر" فانبرى لها اينسيني قوية بيمناه في الزاوية اليمنى للحارس البولندي فويتشخ تشيشني (31).

وهو الهدف المئة لاينسينيي في مختلف المسابقات مع نابولي وبات سابع لاعب يحقق هذا الانجاز مع الفريق الجنوبي، وأول إيطالي يفعلها معه.

وقال اينسينيي الذي أهدر ركلات الجزاء الثلاث السابقة ضد يوفنتوس "نحن سعداء بالنتيجة ولكن الأهم من ذلك كله هو الاداء، لأننا عملنا كفريق وقاتلنا معا. ما زلنا فريقا موحدا وحققنا الفوز"، مضيفا "أعرف أن المدرب وزملائي يثقون بي وهذا يكفي".

وأنقذ ميريت مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية للدولي الكولومبي خوان كوادرادو (34).

وكاد رونالدو يدرك التعادل من تسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايسر لميريت (47)، ثم أنقذ الاخير مرماه من هدف محقق بتصديه لكرة "على الطاير" لرونالدو بيسراه من مسافة قريبة (49).

وواصل ميريت تألقه بإبعاده تسديدة قوية لكييزا من داخل المنطقة الى ركنية لم تثمر (56).

وكاد المدافع البرازيلي أليكس ساندرو، بديل كوادرادو، يفعلها بتسديدة قوية بيسراه من حافة المنطقة مرت بجوار القائم الايسر (68).

وجرب كييزا حظه بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (85)، ثم تلقى الاسباني الفارو موراتا كرة امام المرمى من كييزا فهيأها لنفسه بيسراه واستدار وسددها بيمناه من مسافة قريبة تصدى لها ميريت بقدمه اليسرى قبل ان يشتتها رحماني الى ركنية (86)، كاد الفرنسي أدريان رابيو يدرك منها التعادل بضربة رأسية مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (87)، ثم حاول رونالدو بكرة رأسية بيني يدي ميريت (89).

خسارة تاريخية لميلان

وأسدى سبيتسيا خدمة إلى إنتر ميلان عندما تغلب على جاره ميلان بهدفين نظيفين سجلهما جوليو ماجيوري (56) وسيموني باستوني (67).

وهو الفوز الثاني على التوالي لسبيتسيا والسادس هذا الموسم والأول في تاريخ مواجهاته مع ميلان الذي مني بالخسارة الثالثة هذا الموسم والاولى خارج قواعده بعد خسارتيه امام ضيفيه يوفنتوس واتالانتا.

وتجمد رصيد ميلان عند 49 نقطة وبات مهددا بفقدان الضدارة في حال فوز جاره على ضيفه لاتسيو الاحد، وذلك قبل الدربي الساخن بين قطبي ميلانو الاحد المقبل.

وقدم إنتر ميلان أسوأ أداء له هذا الموسم ولم يسدد مهاجموه بين الخشبات الثلاث طيلة المباراة، فيما استحق لاعبو صاحب الارض الفوز وكان بامكانهم تسجيل اكثر من هدفين.

ونجح سبيتسيا في افتتاح التسجيل من هجمة منسقة حاول القائد اليسيو رومانيولي ابعاد الكرة من امام ماتيو ريتشي المنفرد فهيأها لماجيوري الذي تابعها داخل المرمى الخالي (56).

وأضاف باستوني بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة اثر كرة من ركلة حرة جانبية حركها له الارجنتيني ناهويل استيفيس فأسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس جانلويجي دوناروما (67).

تورينو يواصل عثراته

واصل تورينو عثراته بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه جنوى.

وهو التعادل الخامس تواليا لتورينو والسادس في مبارياته السبع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، والحادي عشر هذا الموسم، علماً بأنه حقق فوزين فقط حتى الآن وكانا خارج قواعده، الأول على حساب جنوى 2-1 في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والثاني على مضيفه بارما بثلاثية نظيفة في الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي.

وهي المرة الأولى التي يحقق فيها تورينو خمسة تعادلات متتالية في الدوري في تاريخه، فرفع رصيده الى 17 نقطة في المركز السابع عشر وبات مهددا بالتراجع الى المركز الثامن عشر، آخر المراكز المؤدية الى الدرجة الثانية، في حال فوز كالياري على ضيفه اتالانتا الأحد.

في المقابل، حقق جنوى التعادل الأول بعد ثلاث انتصارات متتالية، والثاني في مبارياته الست الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة، فرفع رصيده إلى 25 نقطة منفرداً بالمركز الحادي عشر مؤقتاً، مستغلا تعادل شريكيه السابقين بولونيا وبينيفينتو المتعادلين 1-1 الجمعة في افتتاح المرحلة، وبفارق نقطة واحدة أمام أودينيزي الذي يحل ضيفاً على روما الأحد.