نابولي يعزز وصافته بفوز جديد

فريق المدرب أنشيلوتي يبتعد في المركز الثاني بفارق ثماني نقاط عن إنتر بتغلبه على مضيفه فروزينوني، وميلان يتنازل عن المركز الرابع.

روما - ابتعد نابولي في المركز الثاني بفوزه 2-صفر الأحد على مضيفه فروزينوني صاحب المركز ما قبل الأخير، ضمن مباريات المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، في مباراة شهدت معادلة البلجيكي درايس مرتنز رصيد أسطورة نابولي الأرجنتيني دييغو مارادونا.

ومني ميلان بهزيمة أولى أمام تورينو منذ 2001، قد تكلفه غاليا في نهاية الموسم لأنه تنازل عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال لصالح روما.

ومع تبقي أربع مراحل على نهاية الموسم، رفع نابولي رصيده الى 70 نقطة في المركز الثاني خلف يوفنتوس الذي حسم الأسبوع الماضي لقبه الثامن تواليا في "سيري أ"، وبفارق ثماني نقاط عن إنتر الثالث الذي اكتفى السبت بالتعادل 1-1 مع ضيفه فريق "السيدة العجوز".

واستغل فريق المدرب كارلو أنشيلوتي تعثر مطارده المحتمل على المركز الثاني، ليبتعد ويقترب من إنهاء الدوري وصيفا ليوفنتوس للموسم الثاني تواليا، بينما تتواصل المنافسة على آخر مركزين مؤهلَين لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بين إنتر (62 نقطة)، وروما الفائز على ضيفه كالياري السبت 3-صفر، رافعا رصيده الى 58 نقطة في المركز الرابع الذي بقي فيه بعد سقوط ميلان (56 نقطة) أمام مضيفه تورينو صفر-2.

ولم يجد فريق أنشيلوتي صعوبة في التفوق على مضيفه فروزينوني، وحقق انتصاره الثاني في آخر ثلاث مباريات في الدوري، وعوّض خسارته في المرحلة السابقة أمام ضيفه أتالانتا 1-2.

وأتى هدفا نابولي عبر الدولي البلجيكي درايس مرتنز من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 19، رفع من خلالها رصيده في الدوري المحلي هذا الموسم الى 13 هدفا، بينما أضاف زميله الألماني من أصل لبناني أمين يونس الهدف الثاني في الدقيقة 49 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء.

وحمل الهدف الرقم 81 لمرتنز (31 عاما) مع الفريق الإيطالي، ليعادل بذلك عدد الأهداف التي سجلها أسطورة الكرة الأرجنتينية مارادونا مع نابولي بين العامين 1984 و1991، كثالث أفضل هداف في تاريخ الفريق.

وأشاد أنشيلوتي بمرتنز بالقول "هنيئا لدرايس مرتنز لمعادلته أسطورة مثل مارادونا. إنه محترف رائع ويستحق ذلك"، متطرقا الى ما قدمه فريقه في اللقاء "كان أداء جيدا ومن المهم تحقيق الفوز. وضعنا مستوانا السيء خلفنا. نحن في المركز الثاني بتقدم مريح على إنتر. نريد الفوز بالمباريات الأربع التالية".

ووعد أنشيلوتي بأن الفريق "سيتحسن الموسم المقبل. سنجري تعاقدات مستهدفة (من قبله والإدارة) والسير قدما".

وأتيحت لنابولي فرص عدة للتعزيز على مدار الشوطين، أخطرها في الدقيقة 64 عندما ارتدت تسديدة قريبة للإسباني خوسيه كايخون من القائم الأيسر لمرمى ماركو سبورتييلو، وعادت الى البولندي أركاديوش ميليك فحولها للإسباني فابيان رويز الذي سددها قوية ارتدت من العارضة.

صراع خماسي محتدم على المركز الرابع

في المقابل، أتيحت لفروزينوني فرص عدة للخروج بهدف على الأقل، منها محاولة أندريا بينامونتي في الدقيقة الثامنة عندما استغل خطأ من دفاع نابولي منح المضيف هجمة خطرة، انتهت بتسديدة قوية بجانب القائم، ورأسية لزميله مارسيلو تروتا علت العارضة بمسافة قصيرة (65).

وبهذه الخسارة، تجمد رصيد فروزينوني عند 23 نقطة في المركز التاسع عشر، بفارق 10 نقاط عن أودينيزي السابع عشر (أول مراكز النجاة من الهبوط)، علما بأن الأخير يحل ضيفا على أتالانتا مساء الإثنين.

وبقي لاتسيو في دائرة الصراع على بطاقة المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، وذلك بعودته من ملعب "لويجي فيراريس" بفوزه الـ16 هذا الموسم، معوضا سقوطه في المرحلة الماضية على أرضه أمام كييفو 1-2، وجاء بفضل الاكوادوري فيليبي كايسيدو الذي وضعه في المقدمة بهدفين في الدقيقتين 3 و19.

ورغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد لاعب الوسط الأوروغوياني غاستون راميريز بالانذار الثاني في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، نجح سمبدوريا في تقليص الفارق عبر المخضرم فابيو كوالياريلا في الدقيقة (57)، رافعا رصيده الى 23 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، و150 هدفا خلال مشواره في الدوري الإيطالي.

لكن جهود كوالياريلا لم تكن كافية لحرمان لاتسيو من النقاط الثلاث التي رفع بها رصيده الى 55 نقطة في المركز الثامن بفارق ثلاث عن جاره روما الرابع، مستفيدا من تلقي ميلان هزيمته الأولى أمام تورينو منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2001 (صفر-1 في حينها)، وجاءت بهدفين سجلهما اندريا بيلوتي (58 من ركلة جزاء) والإسباني أليكس بيرينغر (69) في لقاء أكمله الفريق اللومباردي بعشرة لاعبين بعد طرد اليسيو رومانيولي (81).

ونتيجة هذه الهزيمة، تراجع ميلان الى المركز السابع بفارق المواجهات المباشرة مع أتالانتا وتورينو الذي أصبح سادسا، ما يجعل الصراع على المركز الرابع مشتعلا في المراحل الأربع الأخيرة لأنه لا يفصل بين شاغله الحالي روما وجاره لاتسيو الثامن سوى ثلاث نقاط.

وعاد بارما من ملعب كييفو، الهابط الى الدرجة الثانية، بنقطة ثمينة لصراعه من أجل البقاء بتعادله معه 1-1، وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها مباراة المهدد الآخر جنوى أمام مضيفه سبال.

وتختتم المرحلة بلقاء فيورنتينا ساسوولو الإثنين.