نادال مرشح فوق العادة لفك النحس في باريس

لاعب التنس الاسباني يتطلع الى الفوز بلقب دورة باريس لمعادلة الرقم القياسي لديوكوفيتش في عدد دورات الماسترز.

باريس - يبدو الاسباني رافايل نادال المصنف ثانيا عالميا مرشحا فوق العادة لفك نحسه في دورة باريس-بيرسي الدولية في التنس، آخر دورات الماسترز للألف نقطة، ومعادلة الرقم القياسي في عدد دورات الماسترز المسجل باسم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الغائب الأبرز عن الدورة الباريسية.

ويعود نادال إلى باريس بعد ثلاثة أسابيع من تتويجه بلقبه الثالث عشر في بطولة فرنسا المفتوحة، إحدى البطولات الأربع للغراند سلام، على ملاعب رولان غاروس ومعادلته الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى الموجود بحوزة السويسري روجيه فيدرر (20 لقبا)، بفوزه على ديوكوفيتش بالذات في المباراة النهائية.

وسيحاول نادال استغلال غياب ديوكوفيتش عن الدورة الباريسية ومعادلته رقمه القياسي في دورات الماسترز والبالغ 36 لقاب وذلك بعدما أعلن الصربي أنه لن يدافع عن لقبه بعد ضمانه عدم خسارة النقاط التي نالها في الدورة العام الماضي بسبب القانون الاستثنائي المعتمد من قبل رابطة محترفي التنس هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، والذي يسمح للاعبين بالاحتفاظ بنقاطهم من العام السابق.

وقال الصربي قبل أسبوعين "لن أخوض الماسترز في باريس لأنه لا يمكنني الفوز بنقاط جديدة، ولكن سأشارك في فيينا (خرج من ربع النهائي قبل يومين) و(الدورة الختامية في) لندن"، مشيرا الى ان تركيزه سيكون على بطولة الماستر الختامية التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين في العالم والمقررة في لندن في الفترة بين 15 و22 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

وأكد ديوكوفيتش، المتوج بلقب دورة باريس في خمس مناسبات، عدم مشاركته غداة إعلان نادال أنه سيشارك في باريس التي تعتبر واحدة من ثلاث دورات ماسترز لم يحقق الماتادور لقبها، مع ميامي الاميركية وشنغهاي الصينية.

وكان الشك يحوم حول مشاركة نادال (34 عاما) في الدورة الباريسية عقب تتويجه برولان غاروس، حيث صرح عقبها "لا أعرف ما الذي سأفعله بعد رولان غاروس. لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كنت سأستمر في اللعب أم لا في الشهرين المقبلين. لم أقرر بعد".

لكنه غرد قبل أسبوعين في حسابه على تويتر "حان وقت موسم الصالات ... (...) ونعم، أنا أستعد لباريس بيرسي"، مرفقا رسالته بصورة له وهو يتدرب في صالة بأكاديميته في جزر البليار مسقط رأسه مايوركا.

ورد المسؤولون عن دورة باريس على تغريدة نادال "نتطلع بفارغ الصبر لرؤيتك مرة أخرى في باريس".

وتبقى أفضل نتيجة للماتادور في باريس التي سيشارك فيها للمرة التاسعة فقط منذ 2007، بلوغه المباراة النهائية مرة واحدة عام 2007 حين خسر أمام الأرجنتيني دافيد نالبانديان، فيما انسحب قبل مباراته في نصف نهائي العام الماضي أمام الكندي دينيس شابوفالوف بسبب الإصابة.

وسيكون نادال الذي صنف أول في الدورة، على موعد مع إنجاز جديد في سجله المليء بالارقام القياسية وهو تحقيق فوزه الألف، بالاضافة الى اصستعادة الرقم القياسي في دورات الماسترز الذي كان يملكه قبل انطلاق الموسم قبل أن ينتزعه منه ديوكوفيتش بتتويجه بلقبي دورتي سينسيناتي وروما.

ولعب نادال عشر مباريات فقط منذ العودة الى المنافسات عقب توقف لاكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، وسيواجه منافسة من اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الثاني والروسي دانييل مدفيديف الثالث والالماني ألكسندر زفيريف الرابع والروسي الاخر أندري روبليف الخامس والذي يخوض الاحد المباراة النهائية لدورة فيينا ضد الإيطالي لورنتسو سونيغو، والأرجنتيني دييغو شفارتسمان السادس.

وأعفي المصنفون الثمانية الأوائل من خوض الدور الأول، وسيبدأ نادال مشواره بمواجهة الفائز في مواجهة مواطنه فيليسيانو لوبيز والصربي فيليب كرايينوفيتش.

نادال امام تحدٍ جديد
نادال امام تحدٍ جديد

خلف أبواب مغلقة

وتقام الدورة خلف أبواب مغلقة بعدما كان قرر في الوهلة الأولى أنه سيسمح بتواجد ألف مشجع يوميًا في المباريات التي تقام خلال النهار على أن تُلعب خلف أبواب موصدة في فترات المساء بسبب حظر التجوّل المفروض للحد من تفشي "كوفيد-19".

وأكد المنظمون قبل ثلاثة أيام أن الدورة ستقام كما هو مقرر الأسبوع المقبل، ولكن خلف أبواب مغلقة، امتثالاً للإغلاق الثاني الذي أعلنته السلطات الفرنسية في أنحاء البلاد للحد من تفشي فيروس "كوفيد-19".

وأعلن الاتحاد الفرنسي للعبة في بيان أنه "بعد القرارات الأخيرة للحكومة الفرنسية والدخول في إغلاق وطني آخر في فرنسا بدءاً من 30 تشرين الأول/أكتوبر، فإن بطولة رولكس باريس ماسترز، التي ستقام في أكور أرينا من 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 8 تشرين الثاني/نوفمبر، ستكون مغلقة أمام الجمهور".

وتبلغ قيمة جائزة باريس للماسترز التي تقام عادة في ملعب "بيرسي أرينا" الذي يتسع لعشرين ألف متفرج، 4.3 مليون يورو.

وقال الاتحاد إنه منذ بداية الجائحة العالمية، تم العمل "باتصال دائم مع الحكومة الفرنسية" لتحديد أفضل السبل لتنظيم الحدث.

وأضاف البيان أنه "نتيجة لذلك، اتخذ الاتحاد قراراً مسؤولاً" بإقامة البطولة خلف أبواب مغلقة.

وتابع الاتحاد أنه "يدرك خيبة الأمل التي سيشعر بها الناس لعدم تمكنهم من حضور البطولة، لكنه يود أن يشكر الجميع على تفهمهم، ويؤكد لهم أنه ستتم إعادة مبالغ تذاكرهم في أقرب وقت ممكن".