نادال يواصل حملة الدفاع عن لقبه في رولان غاروس

باريس - واصل الاسباني رافايل نادال المصنف ثانيا بنجاح حملة الدفاع عن لقب بطولة فرنسا المفتوحة، إحدى البطولات الأربع في التنس، ببلوغه الجمعة ثمن النهائي الى جانب النمساوي دومينيك تييم والرومانية سيمونا هاليب والاوكرانية ايلينا سفيتولينا.

ولم يجد نادال، الساعي الى اللقب الثالث عشر في رولان غاروس والـ20 في الغراند سلام لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة السويسري روجيه فيدرر، أبرز الغائبين بسبب عملية جراحية في الركبة ستبعده حتى نهاية الموسم، أي صعوبة في تخطي عقبة الايطالي ستيفانو ترافاليا المصنف 74 عالميا بفوزه عليه 6-1 و6-4 و6-صفر وحافظ على سجله خاليا من الخسارة لأي مجموعة حتى الآن في نسخة هذا العام.

الفوز الـ96 في رولان غاروس

وقال نادال المتوج بالالقاب الثلاثة الاخيرة في رولان غاروس "اعتقد أنني لعبت افضل مباراة لي منذ بداية هذه البطولة، وانا سعيد بهذا الفوز وطريقة لعبي الهجومية حيث صعدت مرات عدة الى الشبكة واتمنى ان اتابع بهذه الطريقة".

وأضاف "نحن في وضعية غريبة بعد غياب اشهر عدة بسبب فيروس كورونا، وبعد قراري بعدم المشاركة في سينسيناتي وفلاشينغ ميدوز أحاول استعادة مستواي والمنافسة الرسمية".

وتابع "أنا أعمل بشكل جيد وأتمنى أن أواصل وأؤكد قوتي في المباريات المقبلة".

وأردف قائلا "أما أخذ الأمور من الجانب الجيد: قمت بالكثير من الاشياء الجيدة الجمعة، صعدت كثيرا الى الشبكة، وإرسالي تحسن كثيرا، أتمنى ان أواصل اللعب بشكل أفضل".

وهو الفوز الـ96 لنادال في 98 مباراة في رولان غاروس حيث خسر مرتين فقط أمام السويدي روبن سودرلينغ 2009 وغريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش عام 2015.

وضرب نادال الذي توج بلقب البطولة الفرنسية دون أن يخسر اي مجموعة ثلاث مرات أعوام 2008 و2010 و2017، موعدا مع الاميركي سيباستيان كوردا الـ213 عالميا والصاعد من التصفيات والذي تغلب على الاسباني بدرو مارتينيس الصاعد بدوره من التصفيات 6-4 و6-3 و6-1.

وسيباستيان كوردا هو نجل اللاعب التشيكي السابق بيتر الذي خسر نهائي رولان غاروس عام 1992 امام الاميركي جيم كورير، وتوج بلقب بطولة استراليا المفتوحة عام 1998 على حساب التشيلي مارسيلو ريوس.

وأشاد سيباستيان بنادال، وقال "إنه مثلي الأعلى الاكبر. إنه أحد الأسباب التي تجعلني ألعب التنس"، مضيفا "مجرد مشاهدته يلعب، إنه منافس لا يصدق. فقط منه لديّ عقلية عدم الاستسلام. عندما أكون في الملعب، أحاول أن أكون مثله".

وتابع "كبرت، وسميت هرتي 'رافا' من بعده. هذا يقول الكثير عن مدى حبي للرجل".

وقال نادال إنه "سعيد لسماع" أن كوردا سمى قطته باسمه وأنه المثل الاعلى للاعب الأميركي، وقال "هذا يعني أنني كنت على التلفزيون لفترة طويلة، هذا هو الشيء الرئيسي. نفس الشيء عندما كنت طفلا، كنت أشاهد (بيت) سامبراس و(أندري) أغاسي وكارلوس مويا".

وأضاف "أعلم أنه يلعب بشكل رائع. إنه طفل صغير جدًا يتمتع بقدر كبير من القوة. أعتقد أنه يتمتع بمستقبل مذهل - آمل ألا يكون ذلك الآن".

وأكد سيباستيان أن "والدي يدعمني بشكل لا يصدق. لكن هدفي في الحياة هو الفوز بلقبين في البطولات الأربع الكبرى وبالتالي يكون لدي لقب أكثر منه!". 

تأهل سهل لتييم

من جهته، واصل النمسوي دومينيك تييم الثالث ووصيف بطل النسختين الأخيرتين مشواره في رولان غاروس ببلوغه الدور ثمن النهائي للمرة الخامسة تواليا، بعد فوزه السهل على النروجي كاسبر رود الثامن والعشرين 6-4 و6-3 و6-1.

ولم يجد النمساوي الذي أحرز الشهر الماضي لقبه الأول في الغراند سلام بعد تتويجه بطلا لفلاشينغ ميدوز بفوزه في النهائي على الألماني ألكسندر زفيريف، صعوبة تذكر لتخطي عقبة منافسه النروجي البالغ 21 عاما والذي لم يسبق له الذهاب أبعد من الدور الثالث في تسع مشاركات له حتى الآن في القرعة الرئيسية للبطولات الكبرى.

وكان تييم "سعيدا جدا" بما قدمه ضد رود، مضيفا "كانت مباراة رائعة ولم أرتكب أي أخطاء. الظروف جيدة للعب تحت السقف (المتحرك الجديد للملعب الرئيسي). لم تكن هناك رياح والملعب مثالي".

ويلتقي تييم في الدور المقبل مع الفرنسي هوغو غاستون الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على بطل 2015 ووصيف 2017 السويسري ستانيسلاس فافرينكا 2-6 و6-3 و6-3 و4-6 و6-صفر.

كما تأهل الالماني ألكسندر زفيريف السادس بفوزه على الايطالي ماركو تشيكيناتو 6-1 و7-5 و6-3، ليضرب موعدا مع الايطالي يانيك سينر الفائز على الارجنتيني فيديريكو كوريا 6-3 و7-5 و7-5.

17 مباراة دون خسارة لهاليب

وعند السيدات، بلغت هاليب، المصنفة أولى في البطولة، ثمن النهائي بفوزها السهل على الشابة الأميركية أماندا أنيسيموفا (19 عاما) 6-صفر و6-1.

وعززت هاليب، المرشحة الأبرز للفوز باللقب الفرنسي للمرة الثانية في مسيرتها بعد 2018، مبارياتها المتواصلة من دون خسارة إلى 17 مباراة، وستلعب مع الشابة البولندية ايغا شفيونتيك (19 عاما) الفائزة على الكندية أوجيني بوشار 6-3 و6-2.

واحتاجت الرومانية إلى 54 دقيقة للفوز على منافستها الأميركية التي كانت أقصتها من دورة باريس العام الماضي.

وقالت هاليب "أعتقد أنني لعبت مباراة جيدة. كنت هجومية للغاية في طريقة لعبي وكنت أعرف من العام الماضي أنه يجب أن أغير شيئا وفعلت ذلك اليوم".

كما تأهلت سفيتولينا الثالثة بفوزها على الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا 6-4 و7-5.

وكان مشوار الأوكرانية البالغة 26 عاما توقف في الموسمين الماضيين عند الدور الثالث للبطولة الفرنسية التي انتقلت هذا العام لتكون خاتمة بطولات الغراند سلام بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، بخسارتها أمام الرومانية ميهاييلا بوزارنيسكو والإسبانية غاربيني موغوروسا تواليا.

لكنها تخلصت الجمعة من هذه العقدة وبلغت الدور ثمن النهائي للمرة الرابعة في رولان غاروس بعد أن تخطت ألكسندروفا في 70 دقيقة، لتلتقي الفرنسية كارولين غارسيا الفائزة على البلجيكية إيليز مرتنز 1-6 و6-4 و7-5.

وأقرت الأوكرانية التي تبقى أفضل نتيجة لها في رولان غاروس ربع النهائي عامي 2015 و2017 في حين أن أفضل نتيجة لها في الغراند سلام كانت العام الماضي حين بلغت نصف نهائي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز، أن "المباراة لم تكن سهلة" ضد ألكسندروفا... كنت مجبرة على الركض كثيرا".

ورأت أنه "من الجيد دائما أن تكون موجودا في الأسبوع الثاني من بطولة غراند سلام. الأمر مختلف هذا العام من دون جمهور (سمح في رولان غاروس بخمسة آلاف متفرج يوميا في بادىء الأمر ثم خفض العدد الى ألف متفرج)، لكن يجب أن يُقَدِرُ المرء بطولات الغراند سلام".