ناسا تبث أقرب صورة من أعالي الشمس

مسبار وكالة الفضاء الأميركية يلمس تاج النجم المركزي في أقرب مسافة لم يصلها جهاز من صنع البشر من قبل.
مسبار باركر يحاول نقل وفهم أسرار الشمس
أكبر لغز هو أن الجو الخارجي للشمس أعلى حرارة من سطحها بمرات عديدة

واشنطن - التقط المسبار الأميركي "باركر" الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في اغسطس/آب الماضي اقرب صورة للشمس على مقربة 27 مليون كيلومتر، وبالوصول الى هذه المسافة أصبح "باركر" أكثر جهاز من صنع البشر قربا من الشمس.
وكانت ناسا أطلقت المسبار في الثاني عشر من اغسطس/آب الماضي، وقد شقّ طريقه بسرعة كبيرة جدا باتجاه الشمس، وعلى متنه أربعة أجهزة يأمل العلماء أن تساعدهم في فهم بعض الألغاز والأسرار غير المتوقّعة.
وهو مزوّد بدرع لحمايته وحماية الأجهزة من الحرارة الشديدة التي ستزداد استعارا مع الاقتراب من هذا النجم الملتهب.
وتتجه أنظار العلماء إلى هذه الأجهزة الأربعة التي سيعكف كلّ منها على دراسة أمر محدد.
وتركزت المهمة الرئيسية للمسبار في الوصول أقرب ما يمكن الى الشمس ولمس تاجها الناري. وهو مزوّد بدرع لحمايته وحماية الأجهزة من الحرارة الشديدة التي ستزداد استعارا مع الاقتراب من هذا النجم الملتهب.

ويتوقع علماء ناسا أن يقترب باركر سولار بروب في السنوات السبع القادمة 6.16 مليون كيلومتر من الشمس، وهذا هو الحد الأقصى لنقطة التقارب.
والوصول إلى تاج الشمس وأخذ عينة منه يعد أكبر مهمات المسبار لتفسير أكبر لغز يتعلق بالشمس وهو أن الجو الخارجي لها أعلى حرارة من سطحها بمرات عديدة، ولم يكتشف العلماء بعد سبب حدوث ذلك. وبعد ذلك سوف يحلق باركر في المجالات المغناطيسية والكهربائية للنجم.
وفي اكتوبر/تشرين الأول الماضي كان باركر على مسافة 42 مليونا و730 ألف كيلومتر من الشمس، ضاربا بذلك رقما قياسيا علما أن الرقم السابق يعود للمسبار الأميركي الألماني "هيليوس" في العام 1976.
ويواصل المسبار اقترابه من الشمس، ويتوّقع أن يصبح على مسافة ستة ملايين كيلومتر منها في العام 2024.
يوازي حجم "باركر" حجم سيارة، وقد بلغت تكاليفه مليار و500 مليون دولار، وهو محميّ بدرع واقية من حرارة الشمس. وسيكون المسبار الأول الذي يقترب من هالة الشمس، وهي جزء من الغلاف الجوي للشمس تزيد الحرارة فيه عن سطحها 300 مرة.