ناسا ترسل أول مهمة نسوية بالكامل إلى الفضاء

رائدتا الفضاء كريستينا كوتش وجيسيكا مائير ستقومان بمهمة تثبيت بطاريات جديدة معدلة لنظام الطاقة الشمسية في محطة الفضاء الدولية في 21 أكتوبر الجاري.
الناسا تسعى لمناصرة حقوق المرأة
النساء قمن بـ14 مهمة مقابل 213 مهمة للرجال

واشنطن - تستعد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لتنفيذ أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وكانت الناسا ألغت في مارس/آذار الماضي رحلة تاريخية كانت مقررة لرائدتي فضاء بسبب عدم توفر بزات فضائية تناسب مقاسهما في محطة الفضاء الدولية.
وأثار هذا الأمر ردود فعل من محبي الفضاء وناشطات نسويات رأوا فيه عدم استعداد ناسا لتغيير إرث فضائي استمر لعقود كان الرجال يهيمنون عليه، خصوصا أن الوكالة تحضر بعناية التفاصيل الدقيقة لرحلاتها وهي تحضر رحلة جديدة إلى القمر بحلول العام 2024.
وأعلنت الوكالة أن رائدتي الفضاء كريستينا كوتش وجيسيكا مائير ستقومان بمهمة تثبيت بطاريات جديدة معدلة لنظام الطاقة الشمسية في المحطة.
وأوضحت براندي دين الناطقة باسم ناسا أن البدلات الفضائية في المحطة الدولية هي في الواقع عبارة عن أجزاء تجمع معا لتتناسب مع جسد كل رائد.
وأضافت "نبذل جهدنا لتوقع أحجام بزة الفضاء التي سيحتاج إليها كل رائد استنادا إلى حجم البزة التي استخدموها خلال التدريبات على الأرض، وأحيانا يتدرب رواد الفضاء ببزات مختلفة الأحجام".

رائدتا الفضاء كريستينا كوتش وجيسيكا مائير
الرائدتان تصنعان علامة فارقة في تاريخ مهمات الوكالة

وأشارت إلى أنه "مع ذلك، قد تتغير أحجام البزات التي يحتاج إليها الأفراد عندما يكونون في المدار، وذلك استجابة للتغيرات التي قد تحدثها الجاذبية الصغرى في الجسم".
وتسعى الناسا الرائدة عالميا في مجال الفضاء بارسال طاقم نسائي بالكامل الى الفضاء الى مناصرة حقوق المراة والوقوف بجانب محاربة التمييز بين الجنسين في العمل.
وحتى الآن، نفّذت فرق مؤلفة من ذكور أو مختلطة من ذكور وإناث مهمات خارج المحطة منذ انطلاق عمل محطة الفضاء الدولية في العام 1998، ومنذ عام 1965، قامت النساء بـ14 مهمة، مقابل 213 مهمة للرجال.
ووفقا لميغان مكارثر، نائبة رئيس قسم رواد الفضاء في "ناسا"، فإن المهمة التي ستنفذها النساء بشكل كامل ستشكل علامة فارقة في تاريخ مهمات الوكالة، وفي حال نجاح رائدتي االفضاء، فمن المتوقع مشاركة المزيد من النساء في المهمات خارج الفضاء.
وكانت ناسا أعلنت في مارس/آذار الماضي لمناسبة يوم المرأة العالمي، أن الشخص المقبل الذي سيسير على سطح القمر سيكون على الأرجح امرأة، متوقعة أن يكون أول شخص تطأ قدماه المريخ امرأة أيضا.
وشاركت نساء كثيرات في مهمات فضائية بدءا برائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تيريشكوفا في 1963، فيما تضم وكالة ناسا في صفوفها عددا كبيرا من النساء.
غير أن رواد الفضاء الاثني عشر الذين مشوا على القمر خلال مهمات "أبولو" بين 1969 و1972 كانوا جميعا من الرجال.