ناسا تضطر الى إلغاء رحلة تاريخية نحو الفضاء

ناسا تلغي مهمة فضائية لطاقم نسائي بالكامل بسبب عدم توفر بزات مناسبة، وكريستينا كوك ستنفذ مهمات في الفضاء مع زميلها الأميركي نيك هيغ بدلاً من آن ماكلاين.

واشنطن– ألغت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الاثنين رحلة تاريخية كانت مقررة لرائدتي فضاء بسبب عدم توفر بزات فضائية تناسب مقاسهما في محطة الفضاء الدولية.
وسعت الوكالة الرائدة عالميا في مجال الفضاء بارسال طاقم نسائي بالكامل الى الفضاء الى مناصرة حقوق المراة والوقوف بجانب محاربة التمييز بين الجنسين في العمل.
والجمعة، ستنفّذ كريستينا كوك مهمات في الفضاء مع زميلها الأميركي نيك هيغ  في رحلة عادية بدلاً من آن ماكلاين كما كان مخططا.
ولو أن كوك وماكلاين خرجتا معا إلى الفضاء، كانت هذه المرة الأولى التي يكون فيها طاقم الرواد مؤلفا من نساء بالكامل.
فحتى الآن، نفّذت فرق مؤلفة من ذكور أو مختلطة من ذكور وإناث مهمات خارج المحطة منذ انطلاق عمل محطة الفضاء الدولية في العام 1998.
وكان الطاقم النسائي سيحظى بالدعم "الأرضي" من مديرة الرحلات الفضائية ماري لورانس وكريستين فاشيول من وكالة الفضاء الكندية في مركز جونسون الفضائي في تكساس.
وغردت فاشيول على حسابها في تويتر قائلة "لا أستطيع احتواء الإثارة التي أشعر بها".
وكانت رائدة الفضاء السوفيتية سفيتلانا سافيتسكايا أول امرأة تسير في الفضاء وذلك في 25 يوليو 1984، في حين أن أول رائدة فضاء في التاريخ هي السوفيتية فالنتينا تريشكوفا، التي توجهت إلى الفضاء في 13 يونيو 1963، كما أنها الوحيدة أيضا التي سافرت إلى الفضاء لوحدها ومن دون طاقم.

فضاء
رحلة عادية

وأوضحت براندي دين الناطقة باسم مركز جونسون للفضاء في هيوستن في تكساس حيث يتمركز رواد الفضاء، أن البدلات الفضائية في المحطة الدولية هي في الواقع عبارة عن أجزاء تجمع معا لتتناسب مع جسد كل رائد.
وشرحت ناسا أنه "نظرا إلى أنه من الممكن إعداد بزة فضائية واحدة فقط من الحجم المتوسط بحلول الجمعة الموافق 29 آذار/مارس، ستلبسها كوك".
وقالت إن جزأين علويين من كل أحجام بزات الفضاء متوافرة حاليا في محطة الفضاء الدولية، متوسطة وكبيرة وكبيرة جدا.
وأضافت "نبذل جهدنا لتوقع أحجام بزة الفضاء التي سيحتاج إليها كل رائد استنادا إلى حجم البزة التي استخدموها خلال التدريبات على الأرض، وأحيانا يتدرب رواد الفضاء ببزات مختلفة الأحجام".
وأشارت إلى أنه "مع ذلك، قد تتغير أحجام البزات التي يحتاج إليها الأفراد عندما يكونون في المدار، وذلك استجابة للتغيرات التي قد تحدثها الجاذبية الصغرى في الجسم".