ناصر الخليفي يواجه متاعب قضائية جديدة

الشرطة القضائية تداهم منزل رئيس "بي إن سبورتس" في القضية المتعلقة بخطف رجل أعمال فرنسي جزائري واحتجازه وتعذيبه في قطر.
رجل الأعمال الفرنسي الجزائري يؤكد أنه احتجز بسبب امتلاكه لوثائق تدين الخليفي

باريس - فُتّش منزل رئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي الأربعاء في إطار تحقيق في اتهامات بخطف رجل أعمال فرنسي جزائري واحتجازه وتعذيبه في قطر، وفق ما أفاد مصدر مطلع على التحقيق، مؤكداً معلومات أوردتها وسيلة إعلام فرنسية وهي ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الخليفي متاعب قضائية بعد اتهامه خلال الأعوام الماضية في فضيحة فساد مالي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكن القضاء السويسري برّأه. 

وأوضح ناطق باسم نادي العاصمة الفرنسية "طلب قاضي التحقيق معلومات إضافية وهو ما وفّر له بشكل كامل وبشفافية وبتعاون تام مع السلطات، كما كانت الحال منذ البداية".

ويأتي تفتيش الشرطة القضائية لمنزل رئيس شركة قطر للاستثمارات الرياضية ومجموعة "بي إن سبورتس" الإعلامية في إطار تحقيق قضائي فتح نهاية يناير/كانون الثاني بعدما قدّم طيب بن عبدالرحمن (42 عاما) شكوى مصحوبة بادعاء بالحق المدني وهي إجراء يجعل من الممكن حكماً فتح تحقيق قضائي.

وفي هذه الشكوى أكد بن عبدالرحمن توقيفه في يناير/كانون الثاني 2020 في قطر حيث استقر قبل ذلك بثلاثة أشهر لممارسة نشاطاته الترويجية للبلاد.

ويقول إنه احتجز لمدة ستة أشهر واستجوبه رجال أمن محليون، خصوصا بشأن وثائق يملكها على ما يبدو ومن شأنها توريط الرئيس القطري لنادي باريس سان جرمان.

وقال إنه وُضع قيد الإقامة الجبرية ثم أُذن له في نهاية المطاف بمغادرة قطر في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بعد توقيع اتفاق سري تعهد فيه عدم كشف هذه الوثائق. وأعلن محامو ناصر الخليفي في أبريل/نيسان عزمهم على إقامة دعوى تشهير على رجل الأعمال.

وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الخليفي متاعب قضائية، إذ وجهت له خلال السنوات الماضية اتهامات فساد على صلة بملف ترشح الدوحة لتنظيم بطولتي العالم لألعاب القوى للعامي 2017 و2019، قبل أن يغلق الملف بسبب عدم اختصاص القضاء الفرنسي.

كما واجه الخليفي تهما تتعلق بقضية حقوق نقل البث التلفزيوني لبطولتي كأسي العالم لكرة القدم 2026 و2030، لكن المحكمة العليا السويسرية أصدرت قرارها بتبرئته، فيما قضت بسجن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جيروم فالك 120 يوما مع وقف التنفيذ.

واتهمت النيابة العامة فالك بالانتفاع بفيلا فاخرة في جزيرة سردينيا الإيطالية مقابل دعم الخليفي في فوز شبكة "بي إن" بحقوق بث نهائيات كأسي العالم، فيما وجهت إلى رجل الأعمال القطري تهمة "تحريض فالك على ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدّد وإدارة غير نزيهة".

ونفى الخليفي وفالك أي اتفاق فساد بينهما، مشددين على أن الأمر يتعلق بتسوية خاصة بينهما لا تمت بصلة إلى الفضيحة التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

واعتبر محاميه حينها أنها المرة الثانية التي تتم فيها تبرئة موكله، مشيرا إلى أنه يتعرض لادعاءات باطلة واتهامات وهمية بهدف تشويه سمعته.