نبات الكزبرة يصد الصرع

نبات ينتشر في آسيا وشمال إفريقيا ينشط قنوات متعددة في المخ والقلب، ويساهم في تخفيف معاناة خمسين مليون شخص مصاب بالصرع في العالم.
المناطق النامية تحتوي على 80% من المصابين بالصرع

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن أوراق نبات الكزبرة يمكن أن تلعب دورا فعالا في الوقاية من نوبات شائعة لدى مرضى الصرع. 
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "FASEB Journal" العلمية. 
وأوضح الباحثون أن الأعشاب، بما في ذلك الكزبرة المنتشرة في آسيا وشمال افريقيا لها تاريخ طويل من الاستخدام كمضادات للاختلاج في الطب الشعبي. 
والاختلاج، هو حالة مرضية، يصاب بها مرضى الصرع تؤدي لانقباض لا إرادي لمجموعة من العضلات بشكل سريع ومتكرر، وتتمثل أعراضه في فقدان الوعي، والتشوش، وسيلان اللعاب، وفقدان التحكم بالمثانة، والانتفاضات المفاجئة، وتشنجات العضلات، وانقطاع مؤقت للتنفس. 
ولرصد الآليات الجزئية التي تقف وراء فاعلية الكزبرة في الحد من نوبات الاختلاج، قام الباحثون بفحص مستقلبات أوراق الكزبرة. 
واكشف الفريق أن أحد مستقبلات أوراق الكزبرة وهو "الألدهيد الدهني"، ينشط قنوات البوتاسيوم المتعددة في المخ، المسؤولة عن تنظيم النشاط الكهربائي في القلب. 
وقال الدكتور جيف أبوت، قائد فريق البحث: "اكتشفنا أن الكزبرة تعمل على تنشيط فئة من قنوات البوتاسيوم في المخ لتقليل نشاط النوبات". 
وأضاف أن "هذا الاكتشاف المحدد مهم لأنه قد يؤدي إلى استخدام أكثر فعالية للكزبرة كمضاد لنوبات الصرع، كما سيساعد على تطوير عقاقير أكثر أمانًا وفعالية لعلاج الاختلاج". 
ووفق آخر إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية عن الصرع في 2017، فإن هناك ما يزيد على 50 مليون نسمة مصابون بالصرع في العالم، ويعيش نحو 80% من المصابين بالمرض في المناطق النامية. 
والصرع عبارة عن خلل في نقل الشارات الكهربائية داخل الدماغ.
ويستجيب مرضى الصرع للعلاج في 70% من الحالات، غير أنّ العلاج لم يُتح بعد، لنحو ثلاثة أرباع المصابين به، والذين هم بحاجة إليه في البلدان النامية.