نتانياهو يحذر من سقوط الصواريخ الإيرانية على أوروبا!

رئيس الوزراء الاسرائيلي يقول ان رد الاتحاد الأوروبي على الخروقات الإيرانية بخصوص الملف النووي يذكره بالاسترضاء الأوروبي للنازيين خلال الثلاثينيات.

القدس - انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي مع ايران، واعتبر إن البعض لن يدركوا المخاطر المترتبة على ذلك حتى "تسقط الصواريخ الإيرانية على الأراضي الأوروبية".

ونشر نتانياهو مقطع فيديو على حسابه في تويتر يقول فيه "يبدو أن هناك هؤلاء في أوروبا الذين لن يستيقظوا حتى تسقط الصواريخ النووية الإيرانية على الأراضي الأوروبية، وعندها يكون الأوان قد فات".

واضاف نتانياهو ان رد الاتحاد الأوروبي على الخروقات الإيرانية يذكره بالاسترضاء الأوروبي للنازيين خلال الثلاثينات.

 

وتزامنت تصريحات نتانياهو مع إجراء وزراء خارجية أوروبيين محادثات أزمة الاثنين بشأن الاتفاق النووي بعد تسجيل انتهاكات من جانب طهران، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم فوق سقف 3,67 بالمئة الذي حدده الاتفاق.

لكن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت انه "بالإمكان التراجع عن الإجراءات الايرانية"، ودعت "سلطات إيران الى التراجع عن قرارها".

وقادت فرنسا الجهود الأوروبية للتهدئة مع إيران حيث اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين إنه سيتحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع في إطار مبادرة فرنسية لتفادي تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت اكد الاثنين إن الوقت لا يزال متاحا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني مضيفا أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية.

لكن وزير الخارجية البريطاني حذر من قدرة ايران على صنع قنبلة نووية في ظرف عام في حال تواصل خرقها للاتفاق النووي لسنة 2015.

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت
هنت حذر من قدرة ايران على انتاج قنبلة نووية في ظرف عام

وكانت إيران تأمل بجني فوائد اقتصادية من الاتفاق وتخفيف العقوبات المفروضة عليها، لكن الرئيس الأميركي انسحب منه في أيار/مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة ضد الجمهورية الإسلامية.

وأثار عدم حصول الاقتصاد الإيراني على الفوائد الموعودة الغضب في طهران التي ردت بتكثيف أنشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة.

والأسبوع الماضي حذر نتنياهو من أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية "قادرة على الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران" العدو اللدود لبلاده.

ويعارض نتانياهو الاتفاق النووي بشدة وكان قد حض حليفه ترامب على الانسحاب منه.

والأحد، جددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا "التزامها" بالاتفاق النووي الإيراني، معربة عن "انزعاجها الشديد من هجمات وقعت في مياه الخليج وأماكن أخرى ومن الوضع المتدهور للأمن في المنطقة".

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.

واتخذت طهران تلك الخطوة مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

كما تتهم دول خليجية في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وهو ما نفته طهران وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.