نتانياهو يحمّل ترامب مسؤولية فشله في ضم المستوطنات

رئيس الوزراء الإسرائيلي يواده مأزقا سياسيا من المرجح أن يتجه بإسرائيل إلى انتخابات عامة رابعة في غضون أقل من عامين.

تل أبيب - حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة المسؤولية عن عدم تنفيذه لخطة ضم مستوطنات الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

 ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الثلاثاء عنه القول في مقابلة تليفزيونية "لقد كان واضحا من البداية أن تطبيق السيادة لن يتم إلا بالاتفاق مع الولايات المتحدة. ولولا ذلك، لكنت فعلتها منذ فترة".

وقال نتنياهو إن الرئيس الأميركي دونالد "ترامب مشغول حاليا بأمور أخرى وهذا الأمر (خطة السيادة) ليس على رأس أولوياته".

وأعرب عن أمله في أن "نتمكن في المستقبل القريب من المضي لتطبيق السيادة، بالإضافة إلى قضايا دبلوماسية أخرى ذات أهمية لإسرائيل".

وفي إشارة إلى خطة ترامب للسلام التي تسمح بفرض السيادة الإسرائيلية على 30 بالمئة من الضفة الغربية، قال نتنياهو "لقد عملت مع فريق ترامب على هذه الخطة لمدة ثلاث سنوات. وفي رأيي، هي الوحيدة التي تحافظ على المصالح الأساسية لإسرائيل".

ويأتي حديث نتنياهو عن خطط ضم مستوطنات الضفة الغربية وسط تزايد التكهنات بأن إسرائيل قد تتجه إلى انتخابات عامة رابعة في غضون أقل من عامين.

ويعني إجراء انتخابات جديدة أنه سيكون من المستحيل تطبيق السيادة رسميا على المستوطنات حتى كانون أول/ديسمبر على أقل تقدير.

والأحد، كانت حكومة الوحدة التي شكلها نتنياهو مع منافسه السابق ووزير الدفاع الحالي بيني غانتس لتجنب الانتخابات مجددا، على وشك الانهيار بعد ثلاثة أشهر فقط من تشكيلها، حيث تم إلغاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة وسط خلافات بين الجانبين تتعلق بالميزانية.

ويشارك الآلاف منذ أسابيع في مظاهرات مناهضة لنتنياهو احتجاجا على طريقة تعامله مع أزمة كورونا وللاحتجاج على استمراره في منصبه رغم استمرار محاكمته في اتهامات بالفساد تشمل الاحتيال وخيانة الثقة وتلقي رشى.

وتظاهر الأسبوع الماضي قرابة 15 ألف شخص أمام المسكن الرسمي لرئيس الوزراء في شارع بلفور في القدس للمطالبة باستقالته.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن الشرطة اعتقلت أربعة منهم بشبهة الإخلال بالنظام العام والاعتداء على شرطي.

كما تظاهر نحو ألف شخص قرب المنزل الخاص لنتنياهو في كيساريا. وتظاهر المئات من أتباع حركة "الأعلام السوداء" المناهضة للحكومة في العديد من الجسور والمفارق في أنحاء إسرائيل.

وكانت إسرائيل سارعت لفرض تدابير مشددة في شهر آذار/مارس، ما أدى إلى تسجيل معدلات منخفضة نسبيا لإصابات كورونا، إلى جانب معدلات وفاة منخفضة بصورة كبيرة، إلا أنها عادت وسارعت برفع الإغلاق، ما تسبب في تزايد حالات الإصابة مرة أخرى منذ نهاية أيار/مايو.