نتانياهو يختصر زيارته إلى الخليج لثلاث ساعات بسبب كورونا

رئيس الوزراء الإسرائيلي يلغي زيارته الى دبي والبحرين التي كانت مقررة لثلاثة أيام ويقرر الابقاء على اجتماعه بولي عهد ابوظبي.
الملف الايراني سيكون على راس المباحثات الاماراتية الاسرائيلية
جهات اسرائيلية وخليجية اظهرت مخاوفها من سياسة تخفيف الضغوط على ايران المتبعة من ادارة بايدن

القدس - أشارت مصادر إعلامية إسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر تقصير زيارته التي وصفتها بالتاريخية للخليج والمقررة في 9 فبراير/شباط الجاري الى 3 ساعات بدل 3 ايام.
ووفق صحيفة "يديعوت احرونوت" فان نتانياهو قرر زيارة كل من العاصمة الاماراتية ابوظبي اضافة الى دبي كما ستشمل الزيارة مملكة البحرين لكنه في النهاية خير القيام بزيارة سريعة الى ابوظبي تدوم 3 ساعات مع الغاء الزيارة الى دبي والبحرين.
وأشارت الصحيفة ان القرار ياتي بسبب تداعيات الإغلاق في اسرائيل نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وكان موقع "اي 24 نيوز" افاد ان نتانياهو سيجتمع بولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان في قصره.
وأكد الموقع الاسرائيلي وفق مصادره بأن الزيارة تم تأجيلها أكثر من مرة، ولا يمكن تأجيلها هذه المرة لوجود قضايا سياسية وإقليمية يجب التطرق اليها.
وكانت كل من البحرين والإمارات عقدتا اتفاقيتي سلام مع الجانب الاسرائيلي في واشنطن سبتمبر/ايلول الماضي برعاية أميركية.
وعقب ذلك عقدت الإمارات عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية وفي المجال التكنولوجي مع إسرائيل فيما أعلنت تل ابيب فتح سفارة لها في ابوظبي الاسبوع الماضي.
بدورها صادقت الإمارات الاسبوع الماضي على فتح سفارة لها في تل ابيب في خطوة دبلوماسية تاريخية.
واتفقت الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات وهو اتفاق أبرم بالأساس بسبب مخاوف مشتركة من إيران. ومنذ ذلك الحين، وافقت البحرين والسودان والمغرب على إقامة علاقات مع تل أبيب في اتفاقات توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وكان ولي عهد أبوظبي تلقى في نوفمبر/تشرين الثاني رسالة من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين دعاه فيها إلى زيارة إسرائيل، وفق ما أفاد مصدر رسمي.

التدخلات الايرانية تقلق اسرائيل ودول الخليج على حد سواء
التدخلات الايرانية تقلق اسرائيل ودول الخليج على حد سواء

ويرى مراقبون ان زيارة نتانياهو ستتناول بالأساس المخاوف الخليجية من تصاعد خطر إيران في المنطقة إضافة الى نوايا ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف الضغوط على إيران خاصة فيما يتعلق بالملف النووي.
وكانت جهات إسرائيلية وخليجية عبرت عن قلقها من سياسة تخفيف الضغوط التي جربت في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما وأدت الى تصاعد التهديدات الايرانية.
كما اثار تعيين روبرت مالي مبعوثا أميركيا لإيران قلقا بين أوساط المحافظين في الولايات المتحدة اضافة الى بعض الجهات السياسية في اسرائيل.
وعبرت ايران عن رفضها لشرط ادارة بايدن للعودة الى الاتفاق النووي لسنة 2015 اولا وتمسكت بمواقفها المتشددة.
وكان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قرر الانسحاب من الاتفاق سنة 2018 وقام بتشديد العقوبات على ايران.
وتمكنت ايران خلال العقد الاخير من تهديد عدد من الدول الخليجية إضافة الى اسرائيل حيث عمدت الى تسليح المتمردين في اليمن الذين تورطوا في شن هجمات ضد المملكة العربية السعودية وهددوا كذلك باستهداف الامارات.
كما قامت ايران مستغلة حالة الفوضى في سوريا نتيجة الحرب الاهلية بتأسيس بنية تحتية عسكرية قرب الحدود مع اسرائيل.
ورغم ان الجيش الإسرائيلي شن خلال الفترة الماضية هجمات استهدفت التواجد الايراني في سوريا لكن ذلك لم يمنع من تصاعد النفوذ الايراني في سوريا كما هو الحال في لبنان.