نتانياهو يقر بفشله ويعيد تفويض تشكيل الحكومة الإسرائيلية لريفلين

غانتس أمام امتحان عسير لتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد إخفاق منافسه الرئيسي بينيامين نتانياهو في تشكيل ائتلاف حكومي، حيث تبقى مسألة التحالفات ضرورية للنجاح في المهمة.
الرئيس الاسرائيلي يعلن انه سيكلف بيني غانتس تشكيل الحكومة
بعد إخفاق نتانياهو هل ينجح غانتس في أن يجنب إسرائيل جولة انتخابية ثالثة؟

القدس - أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين، تفويض تشكيل الحكومة المقبلة إلى رئيس البلاد رؤوفين ريفلين، بعدما أخفق بتشكيل الائتلاف الحكومي، بحسب إعلام عبري.

وحسب قناة 'كان' الرسمية، فقد أعاد نتانياهو قرار التكليف بتكوين الحكومة الجديدة للرئيس ريفلين، بعد إقراره بفشله في تشكيل الائتلاف الحكومي.

وأبلغ نتنياهو وزراء وأعضاء حزب 'الليكود' الذي يتزعمه في وقت سابق الاثنين بقراره، حيث سلم كتاب التكليف لريفلين قبل انتهاء المهلة المحددة له.
وفي 25 من سبتمبر/أيلول الماضي كلف الرئيس ريفلين، نتانياهو بتشكيل الحكومة ليكون أمامه مهلة 28 يوما، تنتهي الأربعاء المقبل.
ومن جانبه أعلن الرئيس الإسرائيلي عن تسلمه كتاب التكليف من نتانياهو، وأنه وفقًا للقانون سيعمل على نقله إلى بيني غانتس زعيم حزب 'أزرق أبيض' المعارض لتشكيل الحكومة، وفق قناة 'كان'.

وأعلن ريفلين الاثنين أنه سيكلف غانتس تشكيل الحكومة الجديدة بعد عدول نتانياهو عن هذا الامر.

وأورد بيان لمكتب ريفلين ان كل اعضاء الكنيست سيتم ابلاغهم أن “الرئيس يعتزم تكليف رئيس ازرق ابيض النائب بيني غانتس تشكيل الحكومة في اسرع وقت”، موضحا ان ذلك سيتم الخميس.

وكان الرئيس الإسرائيلي قد قال في وقت سابق من اليوم الاثنين "إنه سيدعو فريق المفاوضات عن حزب غانتس ويبلغهم اعتزامه نقل الولاية له في أقرب وقت ممكن وإتاحة الفرصة له لمدة 28 يومًا".

وبحسب صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، فقد رحبت قيادات من معارضي حزب الليكود بهذه الخطوة وإقرار نتانياهو بالفشل.

وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفتي 'هآرتس' و'يديعوت أحرنوت'، فشل غانتس بتشكيل الحكومة في ظل رفض أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني، الانضمام لحكومة “حزب واحد”، ومطالبته بحكومة تشمل حزبه وحزبي الليكود و”أزرق – أبيض”، وهو الأمر الذي رفضه الأخير.

وفي غياب حكومة برئاسة نتانياهو أو غانتس أو حكومة وحدة بينهما فإن إسرائيل ستتوجه إلى جولة انتخابية ثالثة.

ولم تسمح نتائج الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/نيسان بتشكيل حكومة، وهو ما دفع باتجاه إعادة الانتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن نتائجها لم تختلف كثيرا عن سابقتها.

وأسفرت الانتخابات الأخيرة عن نيل تحالف 'أزرق-أبيض' (33 مقعدا من أصل 120)، يليه 'الليكود' (31 مقعدًا)، ثم 'القائمة المشتركة' (13 مقعدا)، حسب النتائج الرسمية.

وسيحتاج غانتس إلى تحالف يضم 61 مقعدا حتى ينجح في تشكيل الحكومة المقبلة، حيث تبقى مسألة التحالف لتشكيل ائتلاف حكومي في إسرائيل العقدة الأساسية التي تشق طريق غانتس بعد فشل منافسه الرئيسي نتانياهو. كما تعتبر الأحزاب الصغير بما فيها العربية ورقة هامة يسعى غانتس لكسبها للنجاح في تشكيل الحكومة.

وقد يلاحق نتانياهو بعد فشله في تشكيل حكومة يترأسها، قضائيا بسبب تهم بالفساد والرشوة وجهت له في فبراير/شباط الماضي من قبل المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت.