نتفليكس تستجير بالفقراء من أزمتها المالية!

سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - كشفت شركة نتفليكس لخدمات البث التدفقي، الخميس، أنها خفضت أسعار خطط الاشتراك الخاصة بها في أكثر من مئة دولة أغلبها في المناطق الفقيرة من العالم والتي يقل فيها عدد عملائها.

وتتطلع الشركة الأميركية إلى الحفاظ على نمو المشتركين وسط المنافسة الشديدة والضغوط على إنفاق المستهلكين، حيث انخفض سهم المنصة 5 في المئة تقريبا مسجلا أداء أقل من أداء السوق بشكل عام ويتجه صوب أسوأ يوم له منذ أكثر من شهرين.

وخفضت نتفليكس الأسعار في بعض بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء وأميركا اللاتينية وآسيا، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، التي تشير إلى أن الأسعار انخفضت إلى النصف في بعض الأحيان.

وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن تخفيضات الأسعار ستشمل أكثر من 10 ملايين مشترك في أسواق مثل فيتنام وإندونيسيا وتايلاند والفلبين، بحسب المحللين في شركة الأبحاث أمبير أنالاسيز، كما ستشمل التخفيضات دول في آسيا والأميركتين والشرق الأوسط.

وقال متحدث باسم الشركة "نستكشف دائما طرقا لتحسين تجربة أعضائنا. يمكننا أن نؤكد أننا نقوم بتحديث أسعار خططنا في بلدان معينة"، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول تخفيضات الأسعار.

إلا أن شركة أمبير لفتت إلى أن سعر الاشتراك الأساسي لنتفليكس تراجع بنسبة 50 في المئة تقريبا، في حين انخفضت أسعار باقي الاشتراكات بما يتراوح بين 17 و25 في المئة ولا توجد خدمات البث المدعوم بالإعلانات في تلك الدول.

وترفع خدمات البث مثل نتفليكس وديزني بلس بشكل عام أسعار اشتراكاتها لتحقيق مزيد من الإيرادات من خلال النشاط المكلف للغاية، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء.

وكانت المنصة قد أطلقت في نوفمبر الماضي صيغة جديدة للاشتراكات تتيح الإعلانات على شاشتها مقابل بدل أرخص، بينما دأبت طويلا على رفض اعتماد هذا الحل مخافة أن يسيء معنويا إلى صورتها.

وشهد العام الماضي منافسة شديدة في قطاع خدمات البث مع تلاشي الازدهار الذي نتج عن جائحة كورونا وإجراءات الإغلاق المرتبطة بها وقلص المستهلكون الإنفاق بسبب مخاوف من ركود محتمل، مما أجبر الشركات على إعادة التفكير في استراتيجياتها.

وتتطلع نتفليكس التي تعمل في أكثر من 190 دولة إلى التوسع في مناطق عالمية جديدة بعد تشبع أسواق الولايات المتحدة وكندا.

وسبق أن وضعت الشركة هذا الشهر خططا لإلغاء مشاركة كلمات المرور للحسابات على منصتها للبث.

وأضافت الشركة حوالي 7.6 مليون مشترك في الربع الأخير من العام الماضي بعد تراجع عدد المشتركين في النصف الأول من عام 2022، إذ استحوذ منافسون مثل بارامونت بلس وديزني بلس على عدد من المشتركين.