نتفليكس تنقل 'تعويذة' ستيفن كينغ الفانتازية إلى الشاشة

المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ يقود مشروعا لتحويل رواية أحد أهم كتاب الخيال العلمي المعاصرين إلى دراما تلفزيونية.
سبيلبيرغ أمضى أكثر من 35 عاما في تطوير الرواية كفيلم
سبيلبيرغ أول مخرج في التاريخ تتجاوز إيرادات أفلامه حاجز الـ10 مليارات دولار

لوس أنجليس - منذ العام 1984 والمخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ مفتون برواية "التعويذة" الفانتازية للروائي ستيفن كينغ أحد أهم كتاب الخيال العلمي المعاصرين الذي شاركه بيتر ستروب في كتابتها، حتى أنه قبل عامين من نشر الكتاب حصل على حقوق نقله إلى الشاشة بشكل مباشر وإلى الأبد.
ثم أمضى أكثر من 35 عامًا في تطويره كفيلم، محاولًا عبثًا إيجاد طريقة مناسبة، وأخيرا قد تكون "التعويذة" جاهزة للوصول إلى الشاشات ولكن على شكل دراما تلفزيونية من إنتاج نتفليكس.
تحكي الرواية قصة صبي يبلغ من العمر 12 عامًا يدعى جاك سوير ينطلق في مهمة ملحمية في رحلة طويلة من أجل إنقاذ حياة والدته التي تحتضرجراء إصابتها بالسرطان.
وتنتهي رحلة جاك في البحث عن طلسم أو تعويذة بوصوله إلى قلب أميركا والمنطقة المعروفة باسم "الأراضي"، وهي أرض خيالية غريبة تقع في عالم مواز لعالم جاك. 
في تلك الأرض السحرية يملك كل فرد توأما أو فردا نظيرا له في عالمنا، وتكون حياة وموت هؤلاء التوائم والأحداث الكبرى التي يمرون بها متناظرة أو شبيهة ببعضها.

المخرج ستيفن سبيلبيرغ
سبيلبيرغ مفتون برواية "التعويذة"

وبإمكان التوائم أيضًا التأرجح بين العالمين أو الهجرة إلى أحدهما، لكن الفرد يتشارك فقط بجسد وهيئة المثيل له في العالم البديل. 
عندما ينتقل أحد النظيرين من عالمه إلى الآخر، سيبدأ التوأم -أو الفرد الحقيقي- التحدث والتفكير بلغة العالم المنتقل إليه أتوماتيكيا ولا شعوريا.
وفي الحالات النادرة مثل حالة جاك، قد يموت الشخص في أحد العالمين ويبقى حيا في الآخر، ما يجعل من هذا الشخص ذا طبيعة واحدة، ويملك القدرة على التأرجح بين العالمين، بجسده وعقله.
وتعلم جاك كيفية الانتقال بين العالمين على يد شخصية غامضة تُعرف باسم سبيدي باركر، وهو توأم مغامر يُدعى باركوس يعيش في منطقة الأراضي، في تلك المنطقة السحرية، تحتضر الملكة لاورا ديلوسيان، توأم والدة جاك وهي ممثلة معروفة باسم "ملكة أفلام الدرجة الثانية".
ومن هنا يساعد الناس جاك في مهمته والذي يتعرض إلى الكثير من المؤمرات والشرور فيهرب من موقف خطير كاد ينهي حياته وعليه الحصول على الطلسم قبل أن يقع بين أيدي مُحيكي الدسائس.
وتختلف حبكة "التعويذة" عن حبكة رواية أخرى تحمل نفس الاسم للكاتب والتر سكوت من عام 1825، لكن على الرغم من ذلك احتوت الرواية على إشارة غير مباشرة لرواية سكوت. ورُشحت "التعويذة" لجائزة لوكوس وجائزة روايات الفانتازيا العالمية عام 1985.

وألف كينغ وستروب جزءا ثانيا من هذه الرواية بعنوان البيت الأسود (بلاك هاوس) عام 2001، استكملا فيها قصة جاك الذي أصبح بالغًا الآن، ويعمل رجل تحرٍ جنائي متقاعد في لوس أنجليس، ويحاول حلّ سلسلة من جرائم القتل التي وقعت في بلدة فرينش لاندنغ في ولاية ويسكونسن.
يذكر أن ستيفن كينغ أصدر حتى الآن 63 رواية طويلة و120 قصة قصيرة و20 رواية قصيرة وخمسة كتب غير خيالية، وتلقف غالبية هذه الأعمال صناع السينما وتحولت إلى أفلام لاقت متابعة عالية وتصدرا في شباك التذاكر العالمي. 
ويعد الروائي البالغ من العمر 73 عاما من بين أكثر الكتاب غزارة في الإنتاج، ويواصل نشر الروايات ومجموعات القصص القصيرة بمعدل سريع مع استمرار هوليوود في العودة إلى مكتبته لإنتاج الأفلام.
أما سبيلبيرغ فهو أول مخرج في التاريخ تتجاوز إيرادات أفلامه حاجز الـ10 مليارات دولار، بفضل عائدات فيلمه للخيال العلمي "ريدي بلاير ون" الذي صدر في مارس/آذار 2018، إضافة إلى إيرادات أفلامه الأخرى مثل سلسلة أفلام إنديانا جونز والجزءين الأولين من "الحديقة الجوراسية" و"الفك المفترس" و"إي تي".
ويعد "الحديقة الجوراسية" الفيلم الأكثر نجاحا لسبيلبيرغ، يليه "إنديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستالية"، ثم فيلم "أي تي".