نتنياهو يخضع للاستجواب مجددا بقضايا فساد

القضيتان تتعلقان بمزاعم تقديم هدايا لنتنياهو وأسرته والثانية بمزاعم مناقشته الحصول على تغطية أفضل بإحدى أكبر الصحف الإسرائيلية مقابل فرض قيود على صحيفة منافسة.

تل أبيب - ذكرت وسائل إعلام محلية إن الشرطة الإسرائيلية استجوبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرة الثانية عشرة الجمعة في إطار تحقيق مطول بشأن الفساد.

وأظهرت لقطات مصورة بالقناة العاشرة التلفزيونية الخاصة محققي الشرطة وهم يدخلون إلى المقر الرسمي لنتنياهو في القدس. ورفضت الشرطة ومكتب رئيس الوزراء التعليق.

وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن تحقيق اليوم يركز على قضيتين أوصت الشرطة بتوجيه اتهامات بشأنهما إلى نتنياهو.

وتتعلق إحدى القضيتين بمزاعم تقديم هدايا إلى نتنياهو وأسرته بينما تتعلق الأخرى بمزاعم مناقشته الحصول على تغطية أفضل في إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية مقابل فرض قيود على صحيفة مجانية منافسة.

ولم توجه اتهامات ضد رئيس الوزراء الذي ينفي ارتكاب أي مخالفة ويصف الادعاءات بأنها لا أساس لها.

ويرجع الأمر في توجيه أي اتهامات إلى النائب العام الإسرائيلي. وحظي نتنياهو بمساندة شركاء له في الائتلاف الحاكم يقولون إنهم ينتظرون الخطوات القادمة للنائب العام.

نتانياهو وزوجته
الأسرة في قفص الاتهام أيضا

وخضع نتنياهو للاستجواب بشأن قضية ثالثة تزعم فيها الشرطة أن ملاك أكبر شركة اتصالات إسرائيلية قدموا له ولزوجته تغطية خاصة بموقع إخباري على الإنترنت يهيمنون عليه مقابل حصولهم على خدمات خاصة من الجهات المنظمة لقطاع الاتصالات.

ووقع نتنياهو (68 عاما)، الذي يترأس الحكومة منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 - 1999، موضع شبهات مرات عدة في الماضي، لكن لم يجر التحقيق معه.

وأمضى رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي لا يهدده أي خصم واضح على الساحة السياسية حاليا، في السلطة حتى الآن أكثر من أحد عشر عاما، ويمكنه أن يتقدم على ديفيد بن غوريون مؤسس إسرائيل في مدة بقائه في الحكم، إذا استمرت الولاية التشريعية الحالية حتى نهايتها في نوفمبر 2019.

في المقابل، أبلغ النائب العام في سبتمبر زوجة رئيس الوزراء، ساره نتنياهو، باحتمال محاكمتها على خلفية إقامتها ولائم بعشرات الآلاف من الدولارات على حساب دافعي الضرائب.