نتنياهو يتمسك بشرط استسلام حماس لوقف حرب غزة

الحركة الفلسطينية تؤكد أن تصريحات نتنياهو تعكس أوهام الهزيمة النفسية مؤكدة أن الإفراج عن الأسرى لن يتم إلا بصفقة تفرض المقاومة شروطها.

غزة - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ناقش خلال محادثاته في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجهود المبذولة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والحملة العسكرية الجارية ضد حماس فيما ردت الحركة الفلسطينية بالقول ان نتنياهو يعيش أوهام الهزيمة.
وكان اللقاء الذي تم الثلاثاء هو الثاني خلال 24 ساعة بين الرئيسين، في وقت يكثف فيه ترامب ضغوطه على نتانياهو للتوصل إلى اتفاق يمكن أن ينهي ما وصفه بأنه "مأساة" الحرب في غزة.
وقال نتنياهو في بيان إنه جدد التأكيد على أهداف إسرائيل خلال المحادثات مضيفا "ركزنا على الجهود المبذولة للإفراج عن رهائننا" متابعا "نحن لا نلين ولو للحظة، وهذا ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا الأبطال".

نحن لا نلين ولو للحظة

وأضاف "الإفراج عن جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات، والقضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس، لضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى".
وقال إن الضغط العسكري لا يزال ضرورياً، رغم الثمن الباهظ، بما في ذلك مقتل خمسة جنود إسرائيليين الاثنين في شمال غزة.

وتعكس تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي حجم التعنت وسط مخاوف من انتكاسة جديدة في مفاوضات الدوحة رغم الضغوط التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب.
وردا على تصريحاته قالت حماس ان موقف نتنياهو بشأن إطلاق سراح الأسرى واستسلام غزة تعكس "أوهام هزيمة"، مؤكدة أن الإفراج عنهم لن يتم إلا بصفقة تفرض المقاومة شروطها.
وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق بمنشور على تلغرام "تصريح نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الرهائن واستسلام حماس، يعكس أوهام الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان" مضيفا "بعد إقرار قادة العدو بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم بالعملية العسكرية؛ بات واضحا أن لا سبيل لإطلاق سراحهم إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة".
وأكد أن "غزة لن تستسلم.. والمقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات".
وقد أبقى ترامب على دعم أميركي قوي لإسرائيل، خصوصا في الحرب الأخيرة مع إيران، لكنه بدأ أيضاً بزيادة الضغوط لإنهاء ما وصفه بـ"الجحيم" في غزة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ويتكوف الثلاثاء إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس اللتين تجريان محادثات غير مباشرة في قطر، على أن ينضم إليها لاحقاً هذا الأسبوع.
لكن قطر التي تلعب دور الوسيط إلى جانب مصر والولايات المتحدة، قالت إن المفاوضات تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق اختراق.
على الأرض، قتل 20 فلسطينيا على الأقل في غارتين نفذهما الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء في خان يونس في جنوب قطاع غزة ومخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، على ما أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل التي ردت بحملة عنيفة واسعة النطاق على غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى وتسببت في كارثة إنسانية.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردّت إسرائيل بحرب مدمرة على القطاع أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 57575 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، في القصف والعمليات الاسرائيلية المدمرة، وفق حصيلة وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.