نتنياهو يشهر ضمنا السلاح النووي في وجه إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي يحذر خلال زيارة مفاعل نووي، من وصفهم بأعداء إسرائيل من أن الأخيرة لديها الوسائل التي تمكنها من تدميرهم في إشارة صريحة لإيران.

نتنياهو يحذر "أعداء" إسرائيل من أنهم يخاطرون بالدمار
إسرائيل تتكتم منذ أمد بعيد على ترسانتها النووية المفترضة
بولتون مستشار ترامب يشير إلى أن واشنطن تدعم سياسة إسرائيل
نتنياهو يشدد على التهديد العسكري لإيران في سوريا

القدس المحتلة - استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة قام بها إلى مفاعل نووي إسرائيلي محاط بالسرية اليوم الأربعاء لتحذير "أعداء" إسرائيل من أن لديها الوسائل التي تمكنها من تدميرهم، وذلك في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة وفي تهديد على ما يبدو لإيران.

وقال خلال حفل لإطلاق اسم الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس على المجمع الواقع بالقرب من بلدة ديمونة الصحراوية "هؤلاء الذين يهددون بمحونا يضعون أنفسهم في خطر مماثل ولن يحققوا هدفهم بأي حال من الأحوال".

وجاءت تصريحات نتنياهو التي وزعها مكتبه مكتوبة، في وقت تضغط فيه إسرائيل على القوى العالمية لتحذو حذو الولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق المبرم مع إيران عام 2015 والذي حد من القدرات النووية للجمهورية الإسلامية.

ويرى الإسرائيليون أن الاتفاق غير كاف لمنع عدوتهم من امتلاك الوسائل التي تمكنها في النهاية من صنع القنبلة النووية وهو أمر تنفيه طهران التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1970.

ووضع إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران ضغوطا على الاقتصاد الإيراني وهو ما أثار فزع بعض المستثمرين الأجانب حتى في الوقت الذي تحاول فيه القوى الأوروبية إنقاذ اتفاق 2015. وقالت إيران اليوم الأربعاء إنها قد تتخلى عن الاتفاق.

ومنذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، تدعو إيران إلى تدمير إسرائيل. وتقدم طهران الدعم لجماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية.

وتعتبر حكومة نتنياهو دعم إيران لدمشق خلال الحرب الأهلية في سوريا بمثابة انتشار إيراني إضافي على حدود إسرائيل.

ولا تؤكد إسرائيل، غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، أو تنفي امتلاكها للقنبلة النووية وذلك في إطار سياسة "الغموض" المتبعة منذ عقود والتي تقول إنها تكبح جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية.

ولطالما تساهلت الولايات المتحدة مع سياسة التكتم الإسرائيلية.

وأثناء زيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إنه التقى بمسؤولين من هيئة الطاقة الذرية هناك، لكن ينبغي ألا يُنظر إلى ذلك باعتباره إشارة إلى أي مراجعة للسياسة من جانب إدارة ترامب.

وقال بولتون عن الاجتماع "لا أعتقد أن هناك أي شيء خارج عن المألوف أو غير متوقع". وردا على سؤال للإدلاء بالمزيد من التفاصيل قال "لا تغيير في السياسة".

وشنت إسرائيل عشرات الهجمات على مواقع يشتبه أنها تابعة لإيران أو لحزب الله أو على عمليات لنقل أسلحة في سوريا. وتغض روسيا، الداعم الرئيسي لدمشق، الطرف عن هذه الهجمات.

وقال نتنياهو في تصريحاته في ديمونة "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي التحرك بعزم تام وقوة كاملة ضد محاولات إيران لنشر قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا."

ونسب نتنياهو الفضل إلى بيريس الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي سبق وأن شغل منصب رئيس الوزراء وتوفي عام 2016، في إنشاء المفاعل في خمسينات القرن الماضي في إطار رؤية "للتطبيع بين الدول الرئيسية في العالم العربي ودولة إسرائيل القوية".

وقال نتنياهو "هذه العملية تحدث أمام أعيننا على نطاق كان من المستحيل تخيله قبل سنوات قليلة مضت".