نتنياهو يهاجم إدارة بايدن رفضا لعقوبات محتملة على وحدة من الجيش

غالانت يقول إنه يدرس إجراءات لمنع تنفيذ عقوبات ضد الوحدة المتهمة بارتكاب انتهاكات في الضفة.
من المتوقع أن تحذو دول غربية أخرى حذو واشنطن في معاقبة وحدات من الجيش الاسرائيلي

القدس - ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحدة على تقارير تفيد بإمكان فرض واشنطن عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي على خلفية انتهاكات محتملة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قبل هجوم حماس في تشرين الأول/أكتوبر.
وجاء في منشور لنتانياهو على منصة إكس "الجيش الإسرائيلي يجب ألا يُعاقَب!" مشددا السبت على أنه "في حين يقاتل جنودنا وحوش الإرهاب، يُعدّ اعتزام فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قمة العبثية وانحطاطا أخلاقيا".
كما سارع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للدفاع عن تلك الوحدة قائلا في بيان ليل الأحد الاثنين إنّ "الأضرار التي تلحق بوحدةٍ واحدة تؤثر في جيشنا بكامله، إنها ليست خطوة مرحب بها من جانب أصدقائنا وحلفائنا".
وبعد التحدث مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، قال غالانت إنه يدرس "إجراءات لمنع تنفيذ" العقوبات.

فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش يعد قمة العبثية وانحطاطا أخلاقيا

والجمعة سُئل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات العسكرية لبعض وحدات الجيش الإسرائيلي على خلفية انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر وهجوم حماس غير المسبوق.
ورد بلينكن بالقول "لقد توصّلت إلى استنتاجات. يمكنكم أن تتوقعوا الاطلاع عليها في الأيام المقبلة" مشيرا إلى "قانون ليهي" الذي يحظر على الحكومة الأميركية استخدام أموال لمساعدة وحدات أمنية أجنبية عندما تفيد تقارير موثوقة بتورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضاف "إنه قانون مهم نطبّقه على المستويات كافة" متابعا "عندما نجري هذه التحقيقات... يستغرق الأمر وقتا. يجب أن يتم ذلك بكثير من التأني، سواء من حيث جمع الوقائع أو تحليلها، وهذا بالضبط ما فعلناه. وأعتقد أنه من الصائب القول إنكم سترون النتائج قريبا جدا".
ووفقا لتقارير وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، فإن الوحدة المعنية هي كتيبة "نيتساح يهودا" التي تتألف إلى حد كبير من جنود أرثوذكس متشددين. وتعهد نتانياهو العمل "بكل الوسائل" ضد أي عقوبات محتملة تستهدف جنودا إسرائيليين.
وبموازاة حربه المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ ما أسفر عن 485 قتيلا ونحو 4 آلاف و900 جريح و8 آلاف و400 معتقل، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.
ولفت مصدران أميركيان، إلى تدفق مقاطع مصورة نشرها جنود إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تظهر انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان.
وقال أحدهما إن إدارة بايدن، تفرق بين رفضها تصرفات الجيش الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية (الضفة وغزة) وبين مواصلة دعمها القوي لإسرائيل. وكشف أحد المصادر أنه من المتوقع أن تحذو دول غربية أخرى حذو الولايات المتحدة في معاقبة وحدات الجيش الإسرائيلي.
والسبت أقر مجلس النواب الأميركي خطة ضخمة تشمل مساعدات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات، بما في ذلك تعزيز منظومة القبة الحديد الإسرائيلية المضادة للصواريخ.
والجيش الإسرائيلي منخرط منذ أكثر من ستة أشهر في حرب ضد حركة حماس في قطاع غزة الذي دمّرته المعارك وفي قصف متبادل شبه يومي مع حزب الله المدعوم من إيران على الحدود اللبنانية.