نجاح جراحة نادرة لتشوه بالعمود الفقري لجنين في الإمارات

أطباء في الإمارات ينجحون في إجراء أول عملية جراحية دقيقة لعلاج تشوه في العمود الفقري لجنين لم يتجاوز تكوينه ستة أشهر ووزنه 700 غرام.

أبوظبي – كسب فريق طبي بالإمارات الرهان بنجاحه في إجراء أول عملية جراحية دقيقة من نوعها لعلاج تشوه في العمود الفقري لجنين لم يتجاوز تكوينه ستة أشهر.
وكشفت دراسات سابقة أن الاستعداد الجيني (الوراثي) هو أحد مسببات ولادة الأطفال بتشوهات خلقية في اليدين والرجلين، وقد يصاحبه في الغالب أيضاً اضطرابات في النمو في العمود الفقري والنخاع الشوكي.
واعتبرت دراسات أخرى ان العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي إلى تضييق الأوعية المغذية للجنين، وتؤدي إلى ظهور تشوهات لديه.
 كما أن هناك نقاشات تدور حول تأثير المواد السامة والملوثة الموجودة في البيئة كالأسمدة في إصابة الأجنة بتشوهات.
ومن أبرز التحديات التي واجهها الطاقم الطبي الإماراتي إجراء العملية الدقيقة والنادرة في عمود فقري لجنين صغير الحجم لم يتجاوز وزنه 700 غرام. 
كما ان الأطباء تمكنوا من التعامل مع أعصاب دقيقة لا ترى بالعين المجردة لدى الجنين.
وقال مسؤولون في هيئة الصحة بدبي خلال مؤتمر صحفي إن مستشفى لطيفة للنساء والأطفال، تمكن من إجراء العملية الجراحية لحالة تشوه في العمود الفقري لجنين، وهي جراحة نادرة على مستوى العالم.
وقال مدير عام الهيئة حميد القطامي: إن "العملية الدقيقة استغرقت قرابة ست ساعات متواصلة، أجراها مجموعة من الأطباء من الإمارات".
وأوضحت المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال منى تهلك أن العملية أجريت لإماراتية (24 سنة)، حيث حضرت إلى المستشفى، ومعها تقرير طبي يفيد بإصابة جنينها بتشوه خلقي في العمود الفقري.
وذكرت أن من بين المخاطر المحيطة بالأم والجنين كانت عملية فتح الرحم في وقت متأخر من الحمل دون تهديد لحياة الجنين الذي لم يكتمل نموه بعد، ومن دون حدوث نزيف للأم أو انفصال للمشيمة او تعرضها للاجهاض.
ويشهد القطاع الطبي في الإمارات قفزة كبيرة خصوصا في فترة حرجة تسبب فيها وباء كورونا.
 واظهرت المؤسسات الطبية بالإمارات المزودة بتقنيات عالية ومتطورة قدرة على معالجة مرضاها ومحاربة الأمراض المستعصية وحتى الأوبئة.