نحن نسير على الطريق الخطأ في علاج الحصبة

منظمة الصحة العالمية تلوم ضعف الانظمة الصحية، وتدعو منصات التواصل المختلفة إلى الحرص على دقة المعلومات المتعلقة بسبل الحد من انتشار العدوى.
انتشار الفيروس المسبب للحصبة بين الأطفال في سن التعليم المدرسي

واشنطن - قالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن جميع مناطق العالم باستثناء الأميركتين تشهد زيادة في عدد حالات الحصبة، وهي مرض يمكن أن يفضي إلى الوفاة أو إعاقة الأطفال ويمكن الوقاية منه بالتطعيمات.
وأنحت كيت أوبراين المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية باللائمة على ضعف أنظمة الصحة والمعلومات المغلوطة عن التطعيمات، ودعت منصات التواصل الاجتماعي والتجمعات السكانية المختلفة إلى الحرص على دقة المعلومات المتعلقة بسبل الحد من انتشار العدوى.
وقالت أوبراين، رئيسة قسم التطعيمات واللقاحات والبيولوجيا في المنظمة، في إفادة صحفية "نحن نتراجع، نسير على الطريق الخطأ في علاج الحصبة".
وأضافت "لدينا قلق عام من أن جميع المناطق تتعرض لزيادة في الحصبة باستثناء منطقة الأميركتين التي شهدت تراجعا طفيفا". وقالت منظمة الصحة إنه تم الإبلاغ خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى يوليو/تموز هذا العام عن حالات إصابة تزيد ثلاث مرات تقريبا عما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من عام 2018.

حصبة
مرض يؤدي إلى الوفاة أو الاعاقة

وأضافت أن عدد حالات الإصابة في العالم بلغ نحو 365 ألفا هذا العام، وهو أعلى عدد مسجل منذ 2006، مشيرة إلى أن هذا الرقم يمثل مجرد نسبة ضئيلة من 6.7 مليون حالة اشتباه في الإصابة بالمرض.
وتشير أحدث الاحصاءات إلى أن الإصابة بالحصبة تسببت في نحو 109 آلاف حالة وفاة في 2017.
وقالت المنظمة إن أكبر تفش للمرض كان في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبلغ عدد حالات الإصابة فيها 155460 حالة، تليها مدغشقر وبلغ عدد الحالات فيها 12454 ثم أوكرانيا بعدد بلغ 54246 حالة.
وأضافت أن أوروبا شهدت أيضا تراجعا في الإصابة بالمرض إذ فقدت أربع دول توصيف "خالية من الحصبة" في 2018 وهي ألبانيا وجمهورية التشيك واليونان وبريطانيا.
ولم تشمل احصاءات منظمة الصحة العالمية تراجعا محددا في الأعداد بمنطقة الأميركتين.
وسجلت الولايات المتحدة 1215 حالة حصبة في 30 ولاية في أسوأ تفش بالبلاد منذ 1992 بحسب ما صرح به مسؤولو صحة اتحاديون.
ويقول خبراء الصحة إن الفيروس المسبب للمرض انتشر بين الأطفال في سن التعليم المدرسي الذين رفض أولياء أمورهم إعطاءهم اللقاح الواقي من المرض.