ندوة فكرية تتناول 'المسرح والمقاومة' بأيام قرطاج المسرحية
تونس - تحت عنوان "المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنسي جديد" تنتظم ندوة فكرية دولية ضمن الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية وذلك من الخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إلى غاية السابع والعشرين منه.
وسيتم وفق الورقة التقديمية لهذه الندوة التطرق إلى جملة من المسائل الجمالية والإيتيقية أبرزها الخصوصيات الجمالية لممارسة مسرح الإبادة ومسرح المقاومة في مختلف المجتمعات وخلال الزمن الاستعماري والرأسمالي الاستهلاكي، وعلاقة الفن المسرحي بعلوم الإنسان والمجتمع التي تخوض في ذاكرات الإبادة والمقاومة والصناعة التاريخية الاجتماعية للهويات، إلى جانب إيتيقا وضع الدمار والإبادة على الركح وتحويلهما إلى مشهد مسرحي.
ويعكس محور "المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنسي جديد" الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه المسرح في معالجة موضوعات ذات طابع وجودي وتاريخي، ويستكشف كيف يمكن للفن أن يكون أداة قوية للتعبير عن المعاناة والتأمل في القوة والمقاومة.
وتسعى أيام قرطاج المسرحية في دورتها الجديدة التي ستلتئم من 23 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي تتماهى مع مواقف تونس في نصرة شعب فلسطين والقضايا الإنسانية العادلة، إلى فتح أفق إنسي جديد يتجاوز الصراعات والتجارب المؤلمة إلى رؤية أعمق وأكثر إنسانية، وفق ما نشرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
ويهدف الاهتمام بهذا الموضوع إلى تطويع المسرح كأداة لتغيير التصورات وتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة وأن يكون الفن الرابع فضاء للتجربة الإنسانية المشتركة التي تعزز الأمل وتدعو إلى التغيير الإيجابي.
وكانت إدارة المهرجان قد فتحت باب الترشح أمام الباحثين والفنانين للمشاركة بمداخلة في محور من محاور هذه الندوة الفكرية وحددت يوم 30 أغسطس/آب الحالي كآخر أجل لتلقي الترشحات، ويرفق ملف الترشح بسيرة ذاتية موجزة وملخص للمداخلة (في حدود 500 كلمة)، يتضمن بالخصوص تحديد المحور المختار وعناصر البحث الرئيسية والمقاربة المعتمدة. وترسل المداخلات المقبولة من قبل اللجنة العلمية في صورتها النهائية، في أجل أقصاه 5 نوفمبر/تشرين الثاني، لضمان نشر جميع أشغال الندوة في الآجال، بحسب ما جاء في بلاغ صادر عن لجنة تنظيم الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية.
ويعتبر مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية التونسية، من أعرق المهرجانات المسرحية عربيا وأفريقيا، وهو الذي تأسّس في العام 1983 على يديْ المسرحي التونسي الراحل المنصف السويسي، وكان ينظم كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية قبل أن يصبح موعدا سنويا لعشاق المسرح. وهو يسلّط الضوء بشكل خاص على المسرح الأفريقي والعربي إلى جانب تقديمه لعروض أخرى من مختلف قارات العالم.