نذر حرب معقدة في منبج مع اتساع دائرة الحشد العسكري

قوات الحكومة السورية مدعومة بقوات روسية أرسلت مزيدا من القوات صوب منبج في وقت قالت فيه قوات تابعة للمعارضة السورية تدعمها تركيا إنها تستعد للهجوم على المدينة.
انتشار قوات الجيش السوري جاء بالتنسيق مع المجلس المدعوم من الولايات المتحدة في منبج

بيروت - قال متحدث باسم مجلس منبج العسكري إن قوات الحكومة السورية مدعومة بقوات روسية أرسلت مزيدا من القوات صوب مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المجلس وذلك بالتنسيق معه.

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه قوات تابعة للمعارضة السورية تدعمها تركيا إنها تستعد للهجوم على المدينة.

وذكر المتحدث باسم مجلس منبج العسكري أن انتشار قوات الجيش السوري جاء بالتنسيق مع المجلس المدعوم من الولايات المتحدة في منبج. ويأتي هذا في إطار حشد أوسع نطاقا للقوات في المنطقة.

وقال الرائد يوسف حمود الناطق باسم الجيش الوطني، جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا في المنطقة إن المعركة ستبدأ قريبا. وأضاف أنه يجري حاليا تعزيز كل القوات على الجبهة للوصول إلى الاستعداد الكامل للمعركة.

القوات المدعومة من أنقرة تحشد على الجبهة للوصول إلى الاستعداد الكامل للمعركة

وأثارت خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسحب القوات الأميركية من سوريا قلق قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقوات سوريا الديمقراطية شريك للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها تخشى الآن أن يفتح الانسحاب الأمريكي الطريق أمام تركيا لشن هجوم عليها تهدد به منذ فترة طويلة.

وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري إن الجيش الروسي أعاد مركز التنسيق السوري الروسي إلى قرية العريمة إلى الغرب من مدينة منبج بعد انسحابه منها قبل فترة.

كانت جماعة مسلحة متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على نحو ربع سوريا، قد انتزعت منبج من تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2016.

وفي يونيو حزيران، توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق على خروج وحدات حماية الشعب من منبج، لكن تركيا قالت إن تنفيذ الاتفاق تأجل. وبدأت قوات تركية وأمريكية دوريات مشتركة في المنطقة في نوفمبر تشرين الثاني.

ونقلت صحيفة حريت عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله اليوم الثلاثاء إن تركيا عازمة على العبور إلى شرق نهر الفرات بشمال سوريا في أسرع وقت ممكن.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية. وأثار الدعم الأمريكي لهذه الجماعة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية غضب أنقرة.

وسلم قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات من سوريا المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى تركيا، ومنح أنقرة فعليا الضوء الأخضر للتوغل في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.