نذر قطع مع النفط الإيراني تلوح من السوق الآسيوية

العقوبات الأميركية تثير قلق مشتري النفط الإيراني
إيران تئن تحت وطأة الضغوطات الأميركية
واشنطن مستمرة في جهود خفض إيرادات النفط الإيراني إلى الصفر
السوق الآسيوية تبدأ البحث عن بدائل للنفط الإيراني

المخاوف من ارتدادات العقوبات الأميركية تدفع شركات التكرير لآسيوية للتفكير في استبدال مشترياتها من شحنات النفط الإيراني بأخرى من دول مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق.

بكين - قال نزار العدساني الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية اليوم الاثنين، إن شركات التكرير الآسيوية تبحث عن بدائل للنفط الإيراني من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والعراق، بعد أن تعهدت واشنطن بإعادة فرض عقوبات على طهران.

وذكر العدساني متحدثا على هامش مناسبة في بكين أن مؤسسة البترول الكويتية زادت الإنتاج 85 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق أوبك الشهر الماضي على زيادة الإنتاج، موضحا أن أي زيادات أخرى ستتوقف على أوبك.

وقال "ثمة طلب الآن ومع تطبيق عقوبات على إيران فإن بعض الشركات تحاول إيجاد خيارات أخرى غير إيران، سواء كانت المملكة العربية السعودية أو الإمارات أو العراق أو الكويت".

كما تحدث وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي خلال المناسبة، قائلا إنه لا يتوقع أن تعقد أوبك اجتماعا آخر لبحث سوق النفط قبل اجتماعها المقبل المقرر في ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف "السوق مستقرة بما فيه الكفاية وسننتج ما يكفي وزيادة لتحقيق الاستقرار في السوق".

وتحدث العدساني والرشيدي على هامش مناسبة خلال زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لبكين هذا الأسبوع لحضور قمة صينية عربية.

وتأتي تصريحاتهما بعد اجتماع أوبك الشهر الماضي الذي اتفقت فيه المنظمة ومنتجون مستقلون من بينهم روسيا على زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا بدءا من يوليو/تموز.

وحثت الولايات المتحدة والصين والهند منتجي النفط على ضخ المزيد من الإمدادات للحيلولة دون حدوث أي نقص يقوض النمو الاقتصادي العالمي.

وكانت واشنطن قد أعلنت أنها تريد أن تخفض إيرادات النفط الإيراني إلى الصفر وحثت مستوردي النفط من إيران على وقف تعاملاتها وهددت بأنها لن تستثني أي شريك تجاري من العقوبات التي من المقرر أن تبدأ في تنفيذها ضد إيران اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني.

وبالفعل أعلنت اليابان أنها ستستبدل وارداتها من النفط الإيراني بواردات من الخام الأميركي.

كما دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في الفترة الأخيرة خلال زيارة إلى الهند، نيودلهي للتوقف عن التعامل مع إيران.

والهند من أكبر مستوردي النفط الإيراني وتربطها علاقات تجارية تقليدية مع طهران، لكن نيودلهي لم تستجب حتى الآن للطلب الأميركي وأكدت على أن غيران شريك تجاري تقليدي.

وحصلت إيران خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي للعام 2015، على دعم أوروبي قوي لضمان استمرار تدفق نفطها واستمرار التعاملات التجارية والمصرفية.

لكنها قالت أيضا إن هذا الدعم غير كاف في مواجهة الضغوطات الأميركية الرامية إلى تضييق الخناق المالي على طهران.