نزع سبعة آلاف لغم حوثي في حجة

القوات اليمنية بالتعاون مع خبراء في التحالف العربي تؤكد استمرار تطهير حقول الألغام الحوثية لتأمين حياة المواطنين العائدين إلى قراهم ومدنهم.

صنعاء - قال الجيش اليمني السبت إنه نزع بالتعاون مع خبراء في التحالف العربي سبعة آلاف لغم زرعهما مسلحو جماعة الحوثيين في محافظة حجة (شمال غرب).
وأضاف المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة بالجيش في بيان أنه تم نزع تلك الألغام خلال الأسابيع الماضية من مناطق متفرقة في مديرية حيران وعزلة بني حسن التابعة لمديرية عبس في لحج.
وقال الرائد محمد ردمان رئيس عمليات شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة الخامسة إن إجمالي ما نزعته الفرق الهندسية بلغ 32 ألف لغم في مديريات ميدي وحيران وعبس.
وشدد على استمرار تطهير حقول الألغام الحوثية لتأمين حياة المواطنين العائدين إلى قراهم ومدنهم، بحسب البيان.

وهذه العملية هي السادسة التي يتم فيها نزع ألغام في المنطقة العسكرية الخامسة، خلال نحو ثلاث سنوات، والأولى في العام الجاري.
ويوجد نحو مليون لغم مزروع في مختلف محافظات اليمن، بحسب تصريحات حكومية سابقة.
وتخضع معظم مناطق حجة المحاذية للحدود السعودية، لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014، بينما استعادت القوات الحكومية السيطرة على عدة مناطق في المحافظة.

وتمكن الجيش اليمني من تحقيق انتصارات كبيرة في محافظة حجة حيث قال بيان للمنطقة العسكرية الخامسة الخميس 18 ابريل/نيسان إن "الجيش الوطني بقيادة اللواء الركن يحيى صلاح قائد المنطقة، وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي تمكن من السيطرة على قرى ووادي حبل الساحلي المحاذي لمرسى حبل، والذي يربط بين مديريتي ميدي وعبس".

وأضاف أن "منطقة حبل والتي تبلغ مساحتها 20 كيلو مترا مربعا، تمت السيطرة عليها بشكل كامل في عملية مباغتة، "واستعادة عدد من الأسلحة المتنوعة بعد هروب تام للمليشيات".

وتتسبب تلك الالغام الحوثية في قتل وبتر اطراف مدنيين ونازحين اثناء المرور عليها هربا من القتال الدائر في المحافظة.

ويواصل الحوثيون تجاوزاتهم بحث اليمنيين حيث اتهم عدد من النازحين  من النازحين والمحتاجين في محافظة اب وسط اليمن الجمعة 19 ابريل/نيسان عن امتعاضهم من قيام احد المشرفين التابعين لميليشيات الانقلابيين الحوثيين بمصادرة حصصهم من المعونات الاغاثية.

وقام الحوثيون الثلاثاء 2 ابريل/نيسان بمنع الأمم المتحدة من الوصول إلى موقع لتخزين الحبوب في ميناء الحديدة فيما يعطل الجهود الرامية لزيادة المساعدات الغذائية للملايين الذين يواجهون الجوع.

وتورطت الميليشيات الانقلابية في إنشاء 4 معسكرات لتدريب الأطفال والمختطفين من محافظات الحديدة وريمة والمحويت وصنعاء وذمار.

ونقلت قناة العربية في مارس/آذار عن مصادر قولها أن المعسكرات التي أنشئت تخضع لإشراف خبراء من إيران ومليشيات حزب الله اللبناني موضحة أنها من المعسكرات الحديثة السرية التي نقلت إليها أسلحة متطورة وقواعد إطلاق صواريخ.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة المتمردين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعما إيرانيا.
وتسببت الحرب في أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وبات معظم سكان البلد العربي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.