نساء بحرينيات يقررن ترشيح انفسهن للانتخابات البلدية

اعلنت نساء بحرينيات عزمهن على ترشيح انفسهن في الانتخابات البلدية التي ستجري في البحرين في التاسع من ايار/مايو القادم، الاولى منذ عام 1957، لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية في البحرين وقالت ايمان هاشم التي قررت ترشيح نفسها في الدائرة التاسعة بمدينة حمد (جنوب العاصمة المنامة) ان "وجودها كناشطة في جمعية نسائية شجعها على خوض تجربة الانتخابات البلدية كمرشحة، مشيرة الى ان زميلاتها في جمعية نهضة فتاة البحرين (تأسست عام 1955) شجعنها على ترشيح نفسها".
وقالت "الوضع اصبح مهيئا لنا وهدفنا الرئيسي هو تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتقديم خدمات افضل".
من جهتها قالت الموظفة السابقة حسينة بخيت سالم التي قررت ترشيح نفسها في الدائرة العاشرة بمدينة الحد (جنوب شرق جزيرة المحرق) ان "مشاركتها في العمل التطوعي منذ سنوات طويلة سواء في الهلال الاحمر او في جمعية اوال النسائية (تأسست عام 1970) يجعلها تشعر بأنها قادرة على تلمس احتياجات الناس".
واضافت "عملت بالتدريس لمدة 24 عاما وموظفة بالمطار عشرين عاما، كما انني عضوة قديمة في جمعية الهلال الاحمر وفي جمعية اوال النسائية(...) وقربي من الناس يجعلني اشعر أنني قادرة على مساعدتهم وتحسين احوالهم".
وحول فرص نجاحها في الانتخابات قالت حسينة ان "النجاح ليس مهما بحد ذاته بقدر المشاركة نفسها" مشددة على ضرورة ان "ندخل المنافسة ونرفع اصواتنا عاليا".
وقالت خديجة القحطاني التي تنوي ترشيح نفسها عن الدائرة الثامنة بمنطقة عراد (جنوب شرق جزيرة المحرق) ان الانفتاح السياسي في البحرين "شجع النساء على خوض غمار العمل العام".
وقالت القحطاني التي تقاعدت قبل شهرين من التدريس بكلية العلوم الصحية ان "مشاركتها الطويلة في العمل التطوعي من خلال ست جمعيات اهلية وخلفيتها العلمية يؤهلانها للمشاركة في هذه التجربة".
اما صفية السعد الناشطة في جمعية نهضة فتاة البحرين وجمعية العمل الوطني الديموقراطي فقد رأت ان "المحافظة على حق المشاركة السياسية للمرأة وتعزيزه هو الدافع الاساسي" لها لخوض الانتخابات البلدية.
وقالت السعد "انا مصممة على المشاركة من اجل تعزيز حق المشاركة للمرأة (...) انه مطلب قديم للمرأة في البحرين منذ العام 1973 على الاقل، واحتمالات النجاح او الفشل متساوية لكن المهم ان نخوض التجربة كي نحافظ على حقنا في المشاركة".
ورغم قناعتها بان الرجال يمكن ان يمنحوا اصواتهم للمرشحات، رأت السعد ان على النساء ان "يملكن زمام المبادرة وان لا يتركن الرجال كي يفصلوا لهن ادوارهن".
وقالت "لا نحب ان يفصل الرجال لنا ادوارنا، لابد ان تمتلك النساء زمام المبادرة هنا".
وحول تمويل الحملات الانتخابية، قالت السعد بان هناك "مطالبة بان يقوم المجلس الاعلى للمرأة في البحرين بدعم الحملات الانتخابية" للنساء المرشحات لكن "لا ندري امكانية ان يقوم المجلس بهذا الدور".
والى المرشحات الاربع، فان عدد المرشحات يمكن ان يتزايد حيث اشارت السعد الى اربع سيدات اخريات قررن ايضا ترشيح انفسهن.
وحسب قانون الانتخابات البلدية الذي صدر في شباط/فبراير الماضي، فان المرشحين سيتنافسون في خمسين دائرة انتخابية في محافظات البحرين الخمس.
وكان رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد اصدر قرارا الاربعاء 16 آذار/مارس بفتح باب الترشيح للانتخابات البلدية اعتبارا من الاول من نيسان/ابريل القادم وحتى السابع منه.
ودعا امير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في الرابع عشر من شباط/ فبراير الماضي الى اجراء اول انتخابات بلدية في البحرين منذ العام 1957 في التاسع من آيار/مايو القادم وانتخابات نيابية في الرابع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر القادم.
وبين الدول الخليجية العربية لا توجد مجالس بلدية منتخبة سوى في الكويت وقطر.
وكانت النساء شاركن للمرة الاولى في الانتخابات البلدية في قطر في آذار/مارس 1999.
وفي الكويت رفض البرلمان هذه السنة مرسوما اميريا قضى باعطاء النساء حق التصويت وان ينتخبن ابتداء من العام 2003.