'نساء صغيرات' بين الحب والطموح والأحلام

النسخة الجديدة من الفيلم المقتبس عن رواية كلاسيكية شهيرة تتناول قضايا نسوية من خلال تجارب أربع شقيقات يعشن مع والدتهن بلا أب.
عشرات الأعمال الترفيهية خرجت عن رواية لويزا ألكوت
نقاد يتوقعون ترشح ميريل ستريب للأوسكار بعد عرض الفيلم

لوس أنجليس - تخرج إلى دور السينما العالمية الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول نسخة جديدة من فيلم "نساء صغيرات" المقتبس بنفس الاسم عن رائعة الروائية الأميركية لويزا ماي ألكوت والتي تلقفها صناع الترفيه منذ العام 1912 وتم تحويلها إلى عشرات الأعمال بين أفلام ومسرحيات ومسلسلات وانيميشن وباليه وأوبرا وعروض مسرحية ومقطوعات موسيقية.
وتريد الممثلة الأميركية غريتا غيروغ التي تدير الفيلم في ثاني تجربة إخراجية لها بعد فيلم "ليدي بيرد" والذي رشحها لثلاث جوائز كبرى: الأوسكار والبافتا والغولدن غلوب، الدخول في سباق الأوسكار القادم من خلال عرض "نساء صغيرات" قبل أن ينتهي العام الحالي، وتعد رواية "نساء صغيرات" التي نشرت على جزءين في عامي 1868 و1869، من أشهر الروايات الكلاسيكية التي حققت نجاحا كبيرا ومبيعات عالية، وصدر منها سينمائيا فيلم صامت عام 1933، بالإضافة إلى نسخة ناطقة في عام 1949، وكانت من بطولة النجمة إليزابيث تايلور والنجمة جانيت لي والنجم الإنكليزي بيتر لوفورد، ونسخة ثانية في عام 1994، وكان من بطولة النجمة الأميركية سوزان سارندون والنجمة واينونا رايدر والنجم الإنكليزي كريستيان بيل.
أما النسخة الجديدة فتقود بطولتها أيقونة السينما العالمية ميريل ستريب بمشاركة ساويرس رونان وإيما ستون وفلورانس بوج وسيرشا رونان وتيموثي شالاميت.

 يتناول الفيلم المنتظر قصة أربع شقيقات أثناء العيش مع والدتهن في ولاية ماساشوسيتس بعد مغادرة والدهن للمشاركة في الحرب الأهلية الأميركية، حيث يقضين طفولتهن بلا أب في فترة محاطة بأحداث عنصرية وظروف صعبة.
وتركز المخرجة المعروفة بمساندتها لقضايا المرأة في الحياة وفي السينما في هذه الإعادة، على مرحلة الشباب للشقيقات بعد مغادرة ثلاث منهن المنزل.
ويطرح الفيلم قضايا في الحب والنسوية والزواج من خلال تجارب الأخوات الأربعة واللواتي تقدمهن الرواية كنساء طموحات يسعين لتحقيق أحلامهن في مجتمع يؤمن بأن النساء خلقن للزواج والعناية بمنازلهن فقط.
ويتوقع نقاد أن يحظى الفيلم بتقييمات إيجابية مع مشاركة ستريب في دور عمة الفتيات خاصة وأن الأفلام والمسلسلات الأخرى المأخوذة عن لويزا ألكوت لم تعط مساحة كبيرة لعمة الفتيات الأربعة، ما يعطي رؤية جديدة وإضاءة كبيرة للرواية تختلف عن المعالجات الفنية السابقة.

ميريل ستريب
رؤية جديدة وإضاءة كبيرة للرواية مع ميريل ستريب

كما تتوقع المواقع الفنية المتخصصة أن تترشح ستريب لجائزة أوسكار للمرة الرابعة بعد إصدار الفيلم، حيث ارتبط فوزها بالجائزة بأفلام مقتبسة عن أعمال أدبية في الثلاث مرات التي حصدت فيها التكريم الأرفع سينمائيا في العالم.
فقد حازت ستريب على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "كرامر ضد كرامر" عام 1979 وهو فيلم مقتبس عن رواية لروبرت بينتون، ثم حصدت أفضل ممثلة عن فيلم "اختيار صوفي" عام 1982 المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب آلان ج باكولا، وخطفت ثالث اوسكار عام 2012 عن تجسيدها دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر في فيلم  "المرأة الحديدية"، الذي يعد أحد أفلام السيرة الذاتية.