نسخة تاريخية لرالي دكار في السعودية تتحدى كورونا

فعاليات النسخة الـ43 من مسابقة عالمية في سباق السيارات على أشد الطرق وعورة تنطلق في السعودية، وأصغر مشارِكة في فئة الدراجات النارية فخورة بتمثيل جميع النساء.

 الرياض - انطلقت الأحد في السعودية فعاليات النسخة الـ43 من "رالي دكار 2021" العالمي للسيارات.
وافتتح الإسباني كارلوس ساينز، الفعالية في فئة السيارات، فيما افتتحها الأسترالي توبي برايس، في فئة الدراجات النارية.
وأقيمت المرحلة الأولى من الفعالية، بين مدينتي جدة وبيشة، بمسافة تبلغ 277 كيلو متراً.
وحقق الإسباني ساينز، المركز الأول في فئة السيارات، باجتيازه المسار المحدد، خلال 3 ساعات و5 دقائق، تلاه في المركز الثاني الفرنسي، ستيفن بيترهانسل، بفارق 25 ثانية.
وفي فئة الدراجات النارية، حل في المركز الأول، الأسترالي توبي برايس، عبر اجتيازه المسار المحدد خلال 3 ساعات و18 دقيقة و26 ثانية، تلاه في المركز الثاني، الأرجنتيني كوين بينافيدس، بفارق 31 ثانية.
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المرحلة الثانية من "رالي دكار" الإثنين بين مدينتي بيشة ووادي الدواسر بمسافة تبلغ 457 كيلو متراً.
الفعالية الرياضية التي تستضيفها السعودية للعام الثاني على التوالي، ستتواصل في 12 مرحلة، لتنتهي في جدة منتصف يناير/كانون الثاني.
و"رالي دكار" هو سباق للسيارات على أشد الطرق وعورة، انطلق أول مرة من العاصمة الفرنسية باريس عام 1979، وصولا إلى داكار عاصمة السنغال، وكان له كل عام مسار مختلف لكنه عادة ما ينتهي في دكار، وفي عام 2009، انتقل إلى أميركا الجنوبية.
وبعمر الثامنة والعشرين، تعتبر الفرنسية سارا جوغلا أصغر متسابقة في فئة الدراجات النارية في سباق رالي دكار الصحراوي في باكورة مشاركتها في هذا السباق التاريخي الذي يتحدى كورونا.
وقد عبرت يوغلا عن فخرها "بتمثيل جميع النساء هنا في هذه الدولة".
وقالت جوغلا "لطالما كنت مدافعة عن قضية المرأة في رياضة السيارات، حتى في فرنسا".
وتؤكد بان هدفها الابرز في مشاركتها الأولى "هو المرور تحت قوس الوصول الكبير" في 15 كانون الثاني/يناير في جدة ومحاولة إظهار أنه يمكن للمرأة ان تقود في الصحراء شأنها في ذلك شأن الرجال!".
وتابعت مازحة "عندما ننظر إلى النتائج، أجد نفسي في المركز الأول في أسفل ورقة النتائج، لكن هذا جيد! أردت قبل كل شيء أن أجد الأحاسيس على دراجتي بعد أسبوع من عدم الحركة قضيتها بين الحجر الصحي والاختبارات الفنية".
واضافت "لذا، أشعر بالارتياح لأنني أقود سيارتي على مضامير المملكة العربية السعودية".
واضافت "التواجد هنا في دكار هو الخطوة الاسمى، سأحاول اثبات أنه بالامكان أن تكوني فتاة وتقودي في الصحراء شأنك في ذلك شأن الرجال!".
وتابعت "أنا من منطقة ميدوك (شمال بوردو)، وبدأت في ركوب الدراجات في الخامسة من عمري بفضل والدي الذي كان يدعم ماديا الدراجين الهواة. شاركت في المسابقات الوطنية على مدى عشر سنوات. كان لدي مشروع شخصي جديد وكنت على وشك وقف ممارسة رياضة الدراجات عندما قابلت رئيس شركة "كاي تي ام" في ضواحي بوردو الذي منحني الفرصة وعرض علي المشاركة في الراليات الصحراوية وهو امر لم أكن باستطاعتي رفضه".
وكشفت "أعددت نفسي جسديا في مركز متخصص في ليل ثم قمت بالتدريب على دراجات هوائية لكي اكون جاهزة وها انا اشارك في رالي دكار". واضافت "بالنسبة لي، هو سباق أسطوري مع مناظر طبيعية لا تصدق ومشاركة اعظم السائقين. أشعر بأنني صغيرة جدا عندما أفكر في الأمر لكنني فخورة جدا لكوني قادرة على التواجد هنا والمشاركة في مثل هذه المغامرة. هدفي هو انهاء السباق. الجميع يقول أن التواجد في خط البداية هو بالفعل شيء كبير، لكن عدم اكمال السباق سيكون محبطا للغاية بعد كل الجهود التي بذلتها وبالتالي هدفي اجتياز خط النهاية".
وختمت "اعتقد أن لدي القدرة على التحمل والقدرات الذهنية وبالتالي اشعر بان الامور ستجري كما يجب في هذا الاطار. لكنني أعلم أيضا انه يتعين علي السيطرة على مشاعري كي لا أضيع الكثير من الطاقة".