نشوب أزمة بين الغرب وروسيا بسبب اعتقال نافالني

الدول الغربية تطالب بالافراج الفوري عن أبرز معارضي الكرملين بعد شهور على تعرضه لمحاولة اغتيال بالسم الصيف الماضي.
موسكو: غضب الدول الغربية يهدف الى صرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية
الاتحاد الأوروبي يدعو لإجراء تحقيق مستقل بشأن محاولة اغتيال نافالني
من المحتمل زيادة الضغوط على الحكومات الغربية لتشديد العقوبات على روسيا
نافالني يواجه السجن ثلاثة أعوام ونصف

موسكو - طالبت بريطانيا وألمانيا والمفوضية الأوروبية الاثنين موسكو بالإفراج الفوري عن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي اعتقل الاحد في مطار موسكو لدى وصوله عائدا من ألمانيا للمرة الأولى منذ تعرضه للتسميم الصيف الماضي.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "إنه لأمر مفزع أن تعتقل السلطات الروسية أليكسي نافالني الذي وقع ضحية جريمة بشعة. يجب الإفراج عنه على الفور".
وأضاف "بدلا من اضطهاد السيد نافالني، ينبغي على روسيا تفسير استخدام سلاح كيمياوي على الأراضي الروسية".
وكان جايك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اعتبر أنه "ينبغي الإفراج فورا" عن نافالني، الذي يعتبر ابرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 وكتب سوليفان على تويتر أن "هجمات الكرملين على نافالني ليست انتهاكا للحقوق الإنسانية فحسب، بل إهانة للشعب الروسي الذي يريد أن يكون صوته مسموعا".
كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين إنه يجب الإفراج عن نافالني فورا. وأضاف في بيان "روسيا ملزمة وفقا لدستورها ولتعهداتها الدولية بمبدأ سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية" وتابع "وبالطبع يجب تطبيق هذه المبادئ على أليكسي نافالني أيضا. يجب الإفراج عنه على الفور".
وكان نافالني قال للصحفيين على متن الطائرة، إنه يتوجه بالشكر للممرضين والأطباء الذين عالجوه في ألمانيا من آثار غاز الأعصاب نوفيتشوك.
لكنه قال إن يوم عودته لروسيا هو أفضل يوم يمر به خلال الشهور الخمسة الماضية.
وأضاف "هذا وطني. لست خائفا".
وفي وقت لاحق، توجه أربعة من أفراد الشرطة إلى نافالني عند منطقة فحص الجوازات بمطار شيريميتيفو بالعاصمة الروسية وطلبوا منه مرافقتهم.
وتساءل نافالني قائلا "أتعتقلونني؟" وظل يكرر "تلقون القبض علي" ثم قال إنه يود أن يكون محاميه بصحبته.
ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين على الدول الغربية قائلا ان غضبها لاعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني يهدف إلى صرف انتباه مواطنيها عن المشكلات الداخلية.
الى ذلك، انضمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى الأصوات المنددة باعتقال نافالني وطالبت بالإفراج عنه.
وقالت "أدين توقيف أليكسي نافالني" مضيفة "يتعين على السلطات الروسية الإفراج عنه فورا وضمان سلامته".
وكررت فون دير لايين دعوات الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق مستقل بشأن تعرض نافالني لمحاولة اغتيال.
وقد يفضي اعتقال نافالني إلى سجنه ثلاثة أعوام ونصف العام بتهمة انتهاك شروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ. ومن المحتمل أن تزيد الضغوط مجددا على الغرب من أجل تشديد العقوبات على روسيا، خاصة فيما يتعلق بمشروع بقيمة 11.6 مليار دولار لمد خط أنابيب للغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وتعافى نافالني في ألمانيا، وعقب تصريحه في الأسبوع الماضي بأنه يعتزم العودة إلى بلده، قالت إدارة السجون في موسكو إنها ستبذل قصارى جهدها لاعتقاله بمجرد عودته، متهمة إياه بالاستخفاف بشروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالاختلاس، وهي قضية تعود لعام 2014 ويقول نافالني إنها ملفقة.