نصرالله يدعو لسحب مبادرة السلام العربية

الأمين العام لحزب الله اللبناني يطالب باعتماد خيار "المقاومة" ردا على قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.

نصرالله: قرار ترامب صفعة للسلام في الشرق الأوسط
حزب الله يهاجم الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان

بيروت - دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الثلاثاء إلى اعتماد خيار المقاومة لاستعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، غداة اعتراف واشنطن بسيادتها على هضبة الجولان السورية، مطالبا جامعة الدول العربية بالتحرك في قمة تونس بعد أيام.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إعلانا يعترف فيه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقال نصرالله في خطاب متلفز بثته قناة المنار التابعة لحزبه، إن "الخيار الوحيد" أمام السوريين واللبنانيين لاستعادة أراضيهم المحتلة من إسرائيل وأمام الشعب الفلسطيني للحصول على "حقوقه المشروعة هو المقاومة والمقاومة والمقاومة في زمن صنعت فيه المقاومة الكثير من الانتصارات وفي زمن محور المقاومة فيه أقوياء".

ووصف خطوة ترامب بأنها "حدث مفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي" وتعكس "الاستهانة والاستهتار بالعالمين العربي والإسلامي.. فقط من أجل إسرائيل ومصلحة إسرائيل".

وشدد نصرالله على أن قرار ترامب "يوجه ضربة قاضية لما يسمى بعملية السلام في المنطقة القائمة على أساس الأرض مقابل السلام"، معتبرا أن ذلك ما كان ليحصل لولا "سكوت العالم" عن اعتراف واشنطن العام الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي مواجهة الاعتراف الأميركي، أكد نصرالله أن بيانات الاستنكار "لم تعد تجدي"، داعيا جامعة الدول العربية إلى المبادرة في قمتها المقررة نهاية الشهر الحالي في تونس إلى "إعلان سحب المبادرة العربية للسلام عن الطاولة والعودة إلى نقطة الصفر. هذا أبسط رد سياسي له قيمة سياسية ومعنوية".

وتقوم هذه المبادرة التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002 على مبدأ انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.

ولاقت خطوة ترامب ردود فعل عربية وغربية وأممية منددة. واعتبرت جامعة الدول العربية التي علقت منذ سنوات عضوية سوريا فيها، على لسان أمينها أحمد أبوالغيط الاثنين، أنّ الاعتراف الأميركي "باطل شكلا وموضوعا".

ويعد الجولان منطقة إستراتيجية لكلا البلدين كونها غنية بالمياه وتطل على الجليل وبحيرة طبريا من الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل.

وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهّل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل بهجوم مدمّر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله. ويقاتل حزب الله منذ العام 2013 في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري.