نصف مليار حساب مزيف في مصيدة فيسبوك في ربع عام

لأول مرة، منصة التواصل الأكبر عالميا تكشف أرقاما مبشرة توضح حجم الجهود المبذولة لفرض قواعدها على المستخدمين.
الخوارزميات تعرفت فقط على 38 في المئة فقط من المشاركات المحددة على أنها تحض على الكراهية
البرمجيات اكتشفت 99.5 بالمئة من الدعاية المخصصة لدعم تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المتشددة الأخرى
الحسابات المزيفة تتراوح بين 3 و4 في المئة من جميع المستخدمين النشطين على فيسبوك

واشنطن - أعلنت منصة فيسبوك ايقاف 583 مليون حساب مزيف في الفترة بين يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار ووضع تحذيرات على حوالي 29 مليون مشاركة في الموقع خرقت القواعد المتعلقة بحظر ترويج خطاب الكراهية أو العنف المصور والإرهاب والجنس خلال نفس الفترة.

واعلان فيسبوك يعد الأول من نوعه في توضيح حجم الجهود المبذولة لفرض قواعدها على المستخدمين، اعتمادا على ارقام وإحصائيات دقيقة.

وتعمل الشركة على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي لدعم عمل مراقبيها البالغ عددهم 15 ألف شخص، والذين يراقبون كل ما يتم نشره ويتعاملون معه على الفور.

وأشار التقرير الحديث إلى أن البرنامج الاصطناعي مازال يعاني حتى يتمكن من تحديد أو التعرف على بعض أنواع الانتهاكات

على سبيل المثال، تعرفت الخوارزميات (العمليات الحسابية التي يقوم بها البرنامج) على 38 في المئة فقط من المشاركات المحددة على أنها تحض على الكراهية خلال هذه الفترة، ما يعني أن هناك 62 في المائة من هذه المشاركات كشفها المستخدمون أنفسهم وأبلغوا عنها الإدارة.

لكن على النقيض من ذلك، قالت الشركة إن أدواتها اكتشفت 99.5 في المئة من الدعاية التي كانت مخصصة لدعم تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة والجماعات المتشددة الأخرى التابعة لها، وكان هناك 0.5 في المائة فقط اكتشفها الجمهور.

 

زائر يعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص به في المقر الرئيسي لفيسبوك في باريس

وتكشف الأرقام أيضا أن موقع فيسبوك يعتقد أن المستخدمين ربما تعرضوا لمشاهد العنف والتعري للبالغين عبر خدمته، بصورة أكبر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.

لكنها قالت إنها لم تطور طريقة للحكم على ما إذا كان هذا ينطبق أيضا على خطاب الكراهية والدعاية الإرهابية.

وتقسّم فيسبوك المحتوى المحظور إلى عدة فئات، هي العنف المصور (فيديو أو صور) وتعري البالغين والمحتوى الجنسي، الرسائل غير المرغوب فيها، خطاب الكراهية، والحسابات المزيفة.

وبالنسبة للفئة الأخيرة، تُقدر الشركة أن عدد الحسابات المزيفة يتراوح بين 3 و4 في المئة من جميع المستخدمين النشطين على موقع فيسبوك، وقالت إنها أوقفت 583 مليون حساب مزيف في الفترة بين يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار.

وتشير الأرقام إلى أن العنف المصور ارتفع بشكل كبير، كما توضح أن مزيجا من تقنية الكشف الأفضل عن هذه الحسابات وكذلك التصعيد في الصراع السوري، ربما تفسر أسباب زيادة رصد وكذلك إنشاء الحسابات المزيفة.

وأزالت إدارة فيسبوك 1.9 مليون قطعة من المحتوى المتطرف بين يناير/ كانون الثاني ومارس/آذار، بزيادة بلغت 73 في المئة عن الربع السابق.

والرقم الاخير من شأنه أن يكون مبشرا للحكومات، ولا سيما في الولايات المتحدة وبريطانيا، واللتين دعتا الشركة إلى وقف انتشار مواد ومشاركات بعض المجموعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة.

حقائب تحمل شعار فيسبوك